أكد المسؤول عن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، انه تم التفاهم مع كوريا الشمالية حول عملية مراقبة إغلاق مفاعل يونغبيون, ابرز مجمع نووي كوري شمالي. وقال رئيس الوفد الدولي اولي هينونن:"اتفقنا على المصادقة ومراقبة منشآت يونغبيون عندما تقفل", بحسب ما اوردت وكالة الانباء الصينية. لكن هينونن الذي يغادر بيونغيانغ اليوم، رفض القول اذا كان تم التوقيع على اتفاق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكوريا الشمالية. ونقلت وكالة انباء كيودو اليابانية عن هينونين قوله"نحن راضون"عن هذه الزيارة. ووصف مساعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التعاون الكوري الشمالي ب"الممتاز"، مشيراً الى انه سُمح لفريقه الدولي المؤلف من اربعة اعضاء بمعاينة"كل اقسام"مفاعل يونغبيون شمال"التي ارادوا معاينتها". وقال:"توجهنا الى معمل تصنيع الوقود, ومختبر المواد المشعة والكيماوية او ما يسمى بمصنع اعادة المعالجة، ثم توجهنا الى المفاعل الذي يعمل بطاقة 50 ميغاواط وهو قيد البناء, ثم الى المفاعل الذي يعمل بطاقة 5 ميغاواط. وبذلك، نكون شاهدنا كل الاماكن التي نرغب بمشاهدتها". وأضاف هينونين ان المفاعلات"لا تزال تعمل، ولم نصل بعد الى مرحلة الاغلاق. فهذه مرحلة لاحقة". وعاد فريق الوكالة الدولية الى العاصمة الكورية الشمالية، بعدما أمضى يوم الخميس في يونغبيون شمال بيونغيانغ. وينتظر وصول فريق المفتشين الدوليين الى بكين اليوم. وهذه اول زيارة لهم الى كوريا الشمالية منذ طردتهم بيونغيانغ من اراضيها في كانون الاول ديسمبر 2002. ويمثل اغلاق مفاعل يونغبيون مرحلة اولى في اتفاق متعدد الاطراف جرى توقيعه في 13 شباط فبراير الماضي في بكين تعهدت بموجبه بيونغيانغ بنزع سلاحها النووي. ويرجع مفاعل يونغبيون الى الحقبة السوفياتية. ومن المقرر ان يغلق في المرحلة الاولى على ان يجري تفكيكه بالتوازي مع تفكيك كامل البرنامج النووي الكوري الشمالي. إعلان مرتقب ولم يعلن حتى الساعة عن موعد اغلاق هذا المفاعل، لكن مسؤولاً في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية افاد بأنه سيتم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية قريباً بجدول زمني بهذا الخصوص. وقال:"قد تعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن موعد اغلاق مفاعل يونغبيون اعتباراً من هذا الاسبوع". وفي مقابل التزامها نزع سلاحها النووي ستحصل بيونغيانغ على 50 الف طن من الوقود الثقيل, على ان تنال 900 الف طن اضافي من هذا الوقود بعد تفكيك برنامجها النووي بالكامل. مساعدات في غضون ذلك، عقد مسؤولون من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية اجتماعاً أمس لبحث مساعدات الطاقة التي ستقدمها سيول لبيونغيانغ في اطار اتفاق نزع الاسلحة النووية. وتركز المحادثات التي تجري في مدينة كاسونغ جنوبكوريا الشمالية قرب الحدود بين البلدين وتختتم اليوم, على شحن 50 الف طن من الوقود الثقيل الى الدولة الشيوعية, بحسب الوزارة. وصرح مسؤول من الوزارة:"عقب المحادثات سنوقع عقداً لشراء ونقل الوقود الى كوريا الشمالية". وأضاف:"من المبكر للغاية القول متى سيتم ذلك, لكن البدء في نقل شحن الوقود لن يبدأ قبل ثلاثة اسابيع على الأقل". وتعد هذه اول حصة من مساعدات الطاقة التي وعد بها في اطار اتفاق شباط.