توقع المدير العام الرئيس التنفيذي للمنظمة العالمية للنقل الجوي "إياتا" جيوفاني بيسيغناني في الاجتماع السنوي العادي للمنظمة في فانكوفر، أن تحقق شركات الطيران"خمسة بلايين دولار أرباحاً خلال السنة الجارية". ولفت الى أن شركات الطيران كانت تحتاج الى أن يصل سعر برميل النفط إلى أقل من 20 دولاراً عام 2002 لتجنب أي خسائر، وهي تحقق الآن الأرباح على رغم اقتراب سعره من حاجز 70 دولاراً". وعلى رغم اعتبار هذه النتائج"مشجعة"، رأى بيسيغناني أن شركات الطيران"تعمل في صناعة قيمتها 470 بليون دولار، لذا فإن تسجيل أرباح بقيمة خمسة بلايين دولار"هامشية جداً". إذ أكد الحاجة الى"تحقيق أرباح تصل إلى 40 بليون دولار كي نتمكن من تغطية تكاليف رأس المال"، مشيراً الى أن هذه الصناعة"تسير في الاتجاه الصحيح. لكن مع وجود ديون حجمها 200 بليون دولار، تكون الفجوة المالية عميقة جدا"ً. واعتبر أن التحدي في هذا الجانب"يتمثل في تحويل الأرباح القليلة والهامشية إلى أرباح مستدامة". وكشف بيسيغناني عن خفض عدد الحوادث إلى النصف تقريباً، لافتاً الى أن السنة الماضية"كان أفضل السنوات على الإطلاق لجهة السلامة، إذ وصل المعدل إلى حادث واحد فقط لكل 1.5 مليون رحلة"، مشيراً الى أن الهدف هو"تحسين مستوى السلامة بنسبة 25 في المئة مع نهاية عام 2008". وفي مجال الأمن، أكد المدير العام ل"إياتا"أن"مسألة السلامة"باتت لدينا أفضل من قبل، لكن هذا النظام الذي يتسم بفوضى غير منسقة تصل كلفته إلى 5.6 بليون دولار". وعن تبسيط إجراءات العمل، أعلن أن معدل انتشار التذاكر الإلكترونية"ارتفع إلى 80 في المئة، وسيكون الشحن الإلكتروني حقيقة واقعة في خمسة مواقع في نهاية السنة الجارية". وفي مجال البيئة، اعتبر بيسيغناني أن مسألة البيئة"من أصعب التحديات التي تواجه صناعة النقل الجوي"، لافتاً الى أن الإجراءات"نجحت في خفض آثار الانبعاثات الكربونية من شركات الطيران إلى 2 في المئة من إجمالي الناتج العالمي". وأشار الى أن هيئة الأممالمتحدة"تقدر ارتفاع هذه النسبة الى 3 في المئة عام 2050".