سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبائل في باكستان وأفغانستان تتفق على وقف اشتباكات الحدود ... ومقتل 18 "طالبانياً" و 6 من الشرطة الأفغانية . "القاعدة" تعين المصري "أبو اليزيد" مسؤولاً لعملياتها في أفغانستان
أعلن تنظيم"القاعدة"أمس، تعيين مصطفى أبو اليزيد "سعيد" مسؤولاً جديداً لعملياته في أفغانستان، خلفاً للمسؤول السابق عبد الهادي العراقي الذي اعتقلته قوات الأمن التركية أخيراً وسلمته الى السلطات الأميركية، على رغم أن أنقرة وافقت على طلب تقدم به لنيل اللجوء السياسي في تركيا. وهدد أبو اليزيد في شريط مصور بثته مؤسسة"السحاب"، الجناح الإعلامي ل "القاعدة" بمعاقبة تركيا بسبب تسليمها عبد الهادي العراقي الذي أوضح انه غادر الأراضي الأفغانية قبل أكثر من ستة شهور، بعدما طالب منذ سنة ونصف السنة قيادة التنظيم بالسماح له بمغادرة أفغانستان للقتال في العراق. واعتبر الشريط الذي تضمن ترجمة باللغة الإنكليزية الأول الذي يظهر فيه أبو اليزيد والذي تحدث عن التحاق كثيرين ب"القاعدة"يومياً،"ما جعله يزيد نشاطه وعملياته"، مشيراً الى أن الجهاد ماضٍ"حتى يوم القيامة". وحرص أبو اليزيد على تأكيد ان عمل"القاعدة"في أفغانستان يخضع للبيعة التي أعطاها لزعيم حركة"طالبان"الملا محمد عمر، مشيراً الى ان زعيم التنظيم أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري ما يزالان في أفغانستان. وأكد أن التنظيم نجح في سياسة جر الأميركيين وحلفائهم إلى خوض"حرب استنزاف"في أفغانستانوالعراق و"تأليب الأمة الإسلامية ضد الأميركيين"، وانضم سابقاً الى جماعة الجهاد المصرية التي ترأسها الظواهري قبل ان تنضم الى"القاعدة"عام 1998. وقاتل إلى جانب المجاهدين الأفغان، لكن لم يرتبط بنشاط خاص في السابق. من جهة اخرى، أعلنت وزارة الداخلية الافغانية أمس، ان قوات حكومية وأخرى تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة قتلت 18 من مقاتلي حركة"طالبان"بينهم 7 أجانب وقيادي في معركتين اندلعتا في ولاية هلمند الجنوبية. وأوضحت أن سبعة متشددين أجانب وستة أفغان بينهم القيادي الملا سيف الله قتلوا في منطقة مايواند، إثر قتال استمر اربع ساعات وشارك فيه رجال الشرطة وقوات جوية وبرية من التحالف، أسفر ايضاً عن تدمير أسلحة ثقيلة ل"طالبان". كذلك سقط خمسة"طالبانيين"في معركة اندلعت طوال خمس ساعات بين القوات الاميركية - الافغانية المشتركة ومقاتلي الحركة في منطقة سانغين، ونتجت من مهاجمة أكثر من 25 متمرداً تمركزوا في ثلاثة مواقع قوات تابعة للتحالف باستخدام أسلحة رشاشة وقذائف"أر بي جي". وفي اقليم بكتيكا جنوب شرق، سقط ستة من رجال الشرطة ورئيس بلدية منطقة يحيى خيل في انفجار قنبلة وضعت على جانب طريق. وأعلنت"طالبان"مسؤوليتها عن الهجوم، علماً ان وتيرة العنف تصاعدت في الشهور الاخيرة في أفغانستان بعدما ساد الهدوء خلال فصل الشتاء. على صعيد آخر، اعلن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز ان بلاده تدعم الرئيس الباكستاني برويز مشرف لكنها تطالب نظامه بأن يبذل مزيداً من الجهود لضمان عدم اتخاذ"طالبان"وتنظيم"القاعدة"الاراضي الباكستانية منطلقاً لشن اعتداءات داخل افغانستان. وقال بيرنز:"باكستان صديقة كبيرة للولايات المتحدة. لدينا علاقات وثيقة مع الرئيس مشرف الذي ندعمه بقوة وسنواصل دعمنا له". وزاد:"نأمل بأن تنجح باكستان خلال الاشهر والسنوات المقبلة في تحقيق تقدم على صعيد بناء ديموقراطيتها". ويواجه مشرف المعارضة الأشد له منذ توليه السلطة في انقلاب ابيض نفذه عام 1999، بعدما أقال في آذار مارس الماضي رئيس المحكمة العليا، فيما يرى محللون ان الولاياتالمتحدة التي ضخت بلايين الدولارات الى نظام مشرف، مكبلة وسط النزاع الدموي في باكستان. وعلى رغم ازدياد هجمات"طالبان"في افغانستان، أكد المسؤول الأميركي ان مقاتليها"لا يحققون انتصارات. وهم هزموا في غالبية المواجهات التي خاضتها مع الجنود الاميركيين والافغان وجنود الحلف الاطلسي". في غضون ذلك، أفادت قناة"آج"الإخبارية بأن كبار رجال القبائل في باكستانوأفغانستان وقعوا اتفاقاً يقضي بإعادة فتح الطريق التي تربط بين منطقة كورام القبلية الباكستانية وولاية باكتيا الافغانية، تمهيداً لإنهاء الاشتباكات الحدودية التي جرت اخيراً. وتبادلت القوات الافغانية والباكستانية النار للمرة الاولى في موقع تاري منجل الحدودي في 13 الشهر الجاري، ما شكل القتال الأكثر عنفاً منذ عقود وأسفر عن مقتل وجرح جنود ومدنيين، ثم تجدد التراشق بعد اربعة ايام. بدورها، أفادت صحيفة"دون"الفجر الباكستانية ان شركات متخصصة في نقل النفط قررت وقف أعمال تزويد الجيش الاميركي وقوات حلف شمال الاطلسي ناتو في افغانستان بالنفط من منشأة"اتوك اويل"بحجة عدم وجود شبكة امنية. ونقلت الصحيفة عن شاكر افريدي رئيس اتحاد شركات النقل ان 23 شاحنة نفط دمرت بصواريخ وقنابل استهدفتها الشهر الماضي فقط لدى خضوعها لكشف الجمارك في نقطة تورخام على معبر خيبر. وفجّر"طالبانيون"بالصواريخ تسع شاحنات في هجوم واحد في المنطقة الاثنين الماضي، علماً ان الاعتداءات في الاعوام الاربعة الماضية اسفرت عن تدمير 164 شاحنة ومقتل 38 سائقاً وخطف 15 وجرح 116 آخرين. ولن يوقف قرار الاتحاد نقل الوقود بالكامل الى القوات الدولية في افغانستان، اذ تعمل شركات اخرى على الطريق ذاتها، علماً ان افريدي أكد ان تلك الشركات تملك خيارات اخرى على صعيد عبور الجمارك،"ما يقلل فرص مهاجمتها".