أعلن تنظيم "القاعدة" في أفغانستان الاثنين مقتل الرجل الثالث في التنظيم مصطفى أبو اليزيد، الذي وصف بالقائد العام للتنظيم في أفغانستان وذلك في غارة أميركية على الأراضي الباكستانية. وذكر بيان لتنظيم "القاعدة" نشر على مواقع جهادية ورصده موقع "انتلجنس غروب" الأميركي المختص ان أبو اليزيد وهو مصري الجنسية قتل مع زوجته وبناته الثلاث وحفيدته وآخرين. وأضاف بيان القاعدة الذي قال مسؤولون أميركيون انه صحيح، ان مقتل أبو اليزيد سيبقى لعنة تلاحق "الكفّار"، وان القاعدة ستواصل إطلاق "الأبطال". وتعتقد واشنطن أن أبو اليزيد (54 عاماً) المعروف أيضاً بسعيد المصري هو المدير المالي للقاعدة وأحد المؤسسين لها. وقال مسؤولون أميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز" ان الحكومة الأميركية تعتقد بأن أبو اليزيد قتل مؤخراً في غارة أميركية على إحدى المناطق القبلية في باكستان. وقال مسؤول آخر "في ما يخص مكافحة الإرهاب، فهذا الأمر يعتبر نصراً كبيراً"، مشيراً إلى أن أبو اليزيد يعتبر القناة الرئيسية للتواصل مع كل من زعيم التنظيم أسامة بن لادن، ونائبه أيمن الظواهري. وأضاف المسؤول ان مقتل أبو اليزيد سيشكل صفعة قوية للقاعدة . وكان أبو اليزيد قد أصدر في ما مضى العديد من البيانات باسم القاعدة نشرتها مواقع متشددة، إضافة إلى إصداره عدداً من تسجيلات الفيديو الصادرة عن مؤسسة السحاب، التي تعتبر الذراع الإعلامي للقاعدة. الى ذلك صرح مسؤولون امس بأن قوات أفغانية تدعمها أخرى دولية استردت منطقة نائية بالقرب من الحدود مع باكستان كانت حركة طالبان فرضت سيطرتها عليها مطلع هذا الاسبوع. وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان في بيان "لم يتم إطلاق نار ولم يصب أحد بأذى خلال هذه العملية." وكان المئات من متمردي طالبان سيطروا على منطقة برغمتال بإقليم نورستان الجبلي وهي منطقة نائية تقع على الحدود مع باكستان قبل أن يرفعوا علم الحركة فوق المقر الاداري. وانسحبت الشرطة الافغانية من المنطقة وقالت إن انسحابها "تكتيكي" لكنها اشتكت أيضا من تجاهل طلبات تعزيزات من القوات الاجنبية.وذكرت قوة المعاونة الأمنية الدولية أمس الاول الاثنين أنها تشن غارات جوية على مواقع للمقاتلين. على صعيد آخر سيتولى الجيش الأميركي قيادة القوات البريطانية في إقليم هلمند بجنوبأفغانستان في إطار خطوة تُعد جزءاً من إعادة هيكلة قوات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن قيادة قوات الناتو في جنوبأفغانستان ستنقسم إلى قسمين، يتولى بموجبها قائد القوات البريطانية والمسؤول حالياً عن العمليات العسكرية في إقليم هلمند الجنرال نك كارتر مسؤولية العمليات العسكرية في قندهار، والجنرال الأمريكي ريتشارد ميلز مسؤولية العمليات العسكرية في هلمند. ورحّب وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس بتغيير قيادة قوات الناتو في أفغانستان، واعتبر أنه "يستند إلى المنطق السليم ويصب في المصالح الإستراتيجية لمهمة حلف الأطلسي"، مشدداً على أن القوات البريطانية ستستمر في العمل ضمن هذا الإطار إلى جانب القوات الأفغانية والأميركية وقوات الدول الأخرى في حلف الناتو.ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الثلاثاء إلى اللواء غوردون ماسينجر رئيس أركان الاتصالات الإستراتيجية في الجيش البريطاني قوله "إن تغيير القيادة في جنوبأفغانستان خطوة صحيحة، لأن مدى وتعقيد تحدي القيادة ازداد بشكل كبير في الأشهر الأخيرة والتغييرات التي جرت توفر أفضل دعم لقيادة قوات الناتو على الأرض".