أصدر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني مرسوما ملكيا يقضي بالعفو عن المواطن السعودي فهد نومان سويلم الفهيقي المحكوم منذ آب اغسطس الماضي بالاعدام شنقا حتى الموت واستبدال العقوبة الى الاشغال الشاقة المؤبدة بعد تنسيب الحكومة الاردنية بتخفيض العقوبة نتيجة للتعديلات التي اقرها مجلس الامة على قانون المفرقعات. وكانت محكمة امن الدولة قد اصدرت بحق الفهيقي واثنين آخرين من تنظيم"القاعدة"، احدهما ابو مصعب الزرقاوي، حكما بالاعدام شنقا حتى الموت بعد ادانتهم بتهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية ونقل وحيازة مواد مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع وايدت القرار محكمة التمييز. وحسب لائحة الاتهام فإن الفهيقي انقطع عن دراسته في جامعة الامام بالرياض عام 2001 وسافر في عام 2004 الى العراق بعد اعتناقه الفكر التكفيري وتلقى هناك تدريبات عسكرية انضم بعدها الى القسم الانتحاري الى ان كلفه الزرقاوي قيادة سيارة مفخخة لتفجيرها في نقطة الحدود الاردنية - العراقية الكرامة. وبتاريخ الثالث من كانون الاول ديسمبر لعام 2004 صدر الامر للفهيقي بقيادة السيارة المفخخة والدخول بها الى نقطة الحدود الاردنية بالتوازي مع عملية انتحارية اخرى في نقطة الحدود العراقية طريبيل وبعد ان تمكن من الدخول الى الاراضي الاردنية وسماعه صوت الانفجار الذي قاده زميل له في الجانب العراقي تحرك بسيارته المفخخة باتجاه تجمع وسائل نقل البضائع والنفط الخام لتفجير نفسه الا ان سيارته وقعت في جرف ترابي مما ادى الى انفصال الدائرة الكهربائية عن المواد المتفجرة ولم يتمكن من اتمام مهمته فهرب وترك السيارة. وتشير لائحة الاتهام الى ان حراساً من امن الحدود الاردني اشتبهوا بالفهيقي وعندما اصطحبوه الى سيارته لاحضار وثائقه قبل اكتشاف وجود المتفجرات فيها، لاحظوا انه قام بالضغط على كبسة لتفجير السيارة لكنها لم تعمل فتم اعتقاله والتحفظ على السيارة التي وجد انها مفخخة ب17 قذيفة مدفعية وكمية من المتفجرات تزن 17 كيلوغراما وصاعقين كهربائيين و14 مترا من فتيل التفجير السريع. وكان الفهيقي قد نفى في افادته التحقيقية امام المدعي العام وجود نية لديه لتفجير السيارة واكد انه"خاف عندما رأى رجال الامن الاردنيين فترك السيارة وهرب الا انه عاد بعد النطق بالحكم بإعدامه في ايلول سبتمبر 2005 وقال غاضبا:"قتلي شهادة وسجني خلوة ونفيي سياحة"وتوجه للصحافيين في قاعة المحكمة متراجعا عن افادته التحقيقية بالقول:"كنت سأقوم بتفجير السيارة المفخخة والذي منعني وقوعي بالجرف". وتوقعت مصادر قانونية ان يجري خلال فترة قريبة تنفيذ حكم الاعدام شنقا حتى الموت بحق الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي التي فشلت في تفجير حزامها الناسف في احد فنادق عمان اواخر عام 2005 وكذلك الاردني نبيل جاعورة الذي نفذ هجوما مسلحا على السياح الاجانب وقتل بريطانياً في وسط العاصمة عمان في ايلول.