اصدرت محكمة امن الدولة الاردنية امس قرارا يقضي بانزال عقوبة الاعدام شنقاً بالعراقي زياد الكربولي 24 عاما مسؤول تنظيم مجموعة "التوحيد والجهاد" في منطقة الطريبيل التابعة لتنظيم القاعدة، بعد ادانته بالقيام بأعمال ارهابية افضت الى موت انسان على خلفية قتله السائق الاردني خالد الدسوقي عند نقطة الحدود الاردنية - العراقية. وكانت الاجهزة الامنية الاردنية استدرجت الكربولي من بيروت الى مطار الملكة علياء الدولي حيث اعتقلته في عملية نوعية اشرفت عليها المخابرات الاردنية. واستقبل الكربولي حكم الاعدام برباطة جأش وسجد على ارض الزنزانة التي كان يقف فيها وحيدا من بين 14 عراقيا متهما بالقضية، وهتف ضد المحكمة وصرخ:"الموت عندنا اشهى من العسل... يا أعداء الله... لا بأس بالموت اذا حان الاجل... ستغلبون يا اعداء الله". واصدرت المحكمة ايضا حكما غيابيا باعدام 3 عراقيين آخرين فارين من وجه العدالة، بينهم شقيق زياد ويدعى اياد الكربولي، اضافة الى احكام تراوحت ما بين المؤبد والاشغال الشاقة المؤبدة على المتهمين العشرة الآخرين الفارين من وجه العدالة. وكانت المحكمة حكمت على الكربولي الذي سبق واعترف بقتله السائق الاردني، بالاشغال الشاقة المؤبدة لادانته بتهمة حيازة مواد مفرقعة قذائف صاروخية بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، وكذلك ادانته بتهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية والحكم عليه بالاشغال الشاقة الموقتة 15 سنة وحبسه لمدة سنتين على تهمة الانتساب الى عضوية جمعية غير مشروعة تنظيم القاعدة، لكن المحكمة اكتفت بالعقوبة الاشد حسب القانون الاردني وهي الاعدام شنقا حتى الموت. وحسب قرار المحكمة، فإن عقوبة الاعدام طاولت كلا من اياد خلف الكربولي، ونبهان طرقي العسافي، ويونس الرملاوي الملقب"ابو عزام". وطاول الحكم الغيابي بالاشغال الشاقة المؤبدة ايضا ظافر احمد عليوي وشقيقه المتهم ذاكر احمد عبد عليوي الملقب"ابو حذيفة". كما حكم بالاشغال الشاقة الموقتة كل من المتهمين الفارين من وجه العدالة محمد مجيد الكبيسي وقائد محمود الكبيسي وياسر محمود الكبيسي ومجيد قطيطة الكبيسي ومحمود داوود الكبيسي ومحمود تركي عمرة ومهند عيادة سحاب وفائق حماد الكبيسي. ويعد هذا حكم الاعدام الثاني الذي تصدره محكمة امن الدولة بحق متهمين عراقيين دينوا بتهمة الارهاب ضد اهداف اردنية. وكانت مجموعة الكربولي اختطفت ديبلوماسيين مغربيين وسلمتهما الى ابي مصعب الزرقاوي الذي قتلهما. كما استهدفت المجموعة تنفيذ عملية انتحارية ضد الصهاريج الاردنية داخل مركز حدود الكرامة الاردني من خلال المحكوم السعودي فهد نومان الفهيقي، الا ان السيارة المفخخة التي كان يقودها وقعت في جرف ترابي ولم يتمكن من تنفيذ العملية العسكرية. كما عملت المجموعة ايضا على تنفيذ اعتداءات مسلحة ضد المصالح الاردنية، خصوصا السيارات المحملة بالبضائع التي تدخل الى العراق، والاتفاق على الاستيلاء على السيارات والبضائع والاعتداء على سائقيها باستخدام اسلحة اوتوماتيكية. يذكر ان القرار قابل للتمييز ومميز بحكم القانون لدى محكمة التمييز، وهي اعلى محكمة اردنية.