سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المسؤول الاسرائيلي قال ان حكومته بصدد تقديم عرض مضاد لمبادرة السلام في أاقرب وقت . موسى وعريقات وبيريز يتبادلون الاتهامات في شأن المبادرة العربية والوضع في القطاع
قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز ان اسرائيل بصدد تقديم عرض مضاد مكتوب للمبادرة العربية للسلام في اقرب وقت ممكن، الا انه لم يحدد موعدا لتقديم هذا العرض، مؤكدا ان هذا هو موقف حكومة اسرائيل. وقال مخاطبا الدول العربية:"اذا كنتم جادين ونحن جادون، دعونا نجلس معا لنحل خلافاتنا". جاء ذلك في جلسة عامة للمنتدى الاقتصادي العالمي تحت عنوان"السلام بالقطعة"جرت قبل ظهر امس في قصر الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات كان من المفترض حسب البرنامج ان يحضرها محمد جواد لاريجاني الى جانب بيريز ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني. ورداً على هذا العرض، عبر الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن امله في ان يكون هذا التزاما من جانب اسرائيل يعبر عن خط لسياسة الحكومة وليس كلاما عاما، خصوصا ان كل ما تلقاه العرب من اسرائيل رداً على مبادرتهم لم يظهر اي تعبير عن الاستعداد لإبرام السلام مع العرب ولم يكن جوابا او افكارا بل مجرد اقتراحات بالجلوس والسلام بالايدي، وهو ما وصفه موسى ب"مضيعة للوقت". واتهم بيريز العرب بأن ما لديهم"موسيقى من دون اوركسترا"، وهو ما رد عليه موسى بالقول ان المبادرة العربية ليست عزفا منفردا بل مبادرة جماعية من 22 دولة عربية على خلاف ما يحدث داخل اسرائيل، موضحا ان كلام بيريز اليوم مختلف عما سمعه العرب من ليفني. وانحى موسى ووزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، باللائمة عما يجري في غزة على ممارسات الاحتلال التي لم تترك لاهل غزة مجالا للعيش والامل، في حين عزاها بيريز الى لاعبين آخرين مثل"حماس"وايران و"حزب الله"الذين لا يسعون الى حل النزاع. وقال الخطيب:"علينا الا نتجاهل ان الوضع الذي يتطور في غزة هو حصيلة للقرارات الاحادية الجانب من اسرائيل، اضافة الى الخلافات بين الفلسطينيين،"محذرا من ان التدمير المنهجي للمؤسسات الفلسطينية خطير ليس فقط على غزة والفلسطينيين بل المنطقة كلها. اما ممثل الاتحاد الاوروبي للشرق الاوسط مارك اوته، فقال ان ما يحدث في غزة يثبت ان اجراءات الخطوات الصغيرة من بناء الثقة وتقديم المساعدات لن تنجح من دون افق سياسي اشمل يعطي الامل للناس ويدفعهم الى التضحية. وطالب بالاستعداد لليوم التالي للسلام الذي ذكره العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في خطابه الافتتاحي في المنتدى الاقتصادي العالمي الجمعة الماضي، قائلا ان"ما ينقصنا هو الارادة لاقتناص الفرص، وليس الفرص نفسها لانها موجودة دائما". وقال بيريز ان الكثير من الخلافات بين اسرائيل والفلسطينيين هي في اللغة وليس في المحتوى، وان مشكلة الفلسطينيين هي"حماس"وليست اسرائيل، لان الاخيرة اعترفت بحل الدولتين، الفلسطينية التي تعيش الى جانب اسرائيل، وهو ما رد عليه موسى بالقول ان المشكلة هي الاحتلال العسكري الاسرائيلي وليس ايران او"حماس". الملك عبدالله من جهة اخرى ا ف ب، نقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية بترا عن العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني تأكيده خلال استقباله بيريز على هامش اعمال اليوم الاخير للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في البحر الميت"ضرورة ان تتخذ اسرائيل اجراءات عملية لبناء الثقة مع الفلسطينيين تمهد لاطلاق عملية السلام استنادا الى المبادرة العربية".