يصل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الى مدينة رام الله الفلسطينية في زيارة تستمر لساعات يلتقي خلالها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسط جهود عربية واردنية للضغط باتجاه استئناف عملية السلام. وقالت مصادر الديوان الملكي في عمان ان زيارة العاهل الاردني تأتي في اطار حشد الدعم والتأييد للسلطة الوطنية الفلسطينية واستغلال الفرص المتضائلة لتحريك عملية المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وهذه هي الزيارة الثالثة للعاهل الاردني الى رام الله التي سبق ان زارها مرتين في عام 2000 والتقى خلالها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وتعتبر المصادر الاردنية ان الزيارة مهمة للتشاور والتنسيق بين القيادتين الاردنية والفلسطينية املاً باستئناف المفاوضات مع اسرائيل خلال مدة قصيرة. وكانت الرئاسة الفلسطينية رحبت بالزيارة التي تسبق لقاء مقررا بين العاهل الاردني ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ونائبه شمعون بيريز في مدينة البتراء الاردنية الاربعاء المقبل على هامش مؤتمر سنوي لحائزي جائزة نوبل للسلام. واكدت المصادر الرسمية في عمان ان القيادة الاردنية لا تمانع في لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اذا تمكن من الوصول اليوم الى رام الله ويمكن ان يرافق العاهل الاردني وزير الخارجية الفلسطيني الذي زار عمان امس. وكان وزير الخارجية الفلسطيني زياد ابو عمرو التقى في عمان امس نظيره الاردني عبدالاله الخطيب وبحثا في الجهود الرامية لتفعيل المبادرة العربية بعد يوم واحد من اللقاء الذي عقده الخطيب ونظيره المصري في القاهرة مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني. وقالت المصادر الرسمية في عمان ان الخطيب وابو عمرو بحثا سبل تحقيق تقدم على صعيد استئناف المفاوضات، فيما اكد الخطيب اهمية ومركزية القضية الفلسطينية وضرورة بذل الجهود العربية والدولية الفاعلة والهادفة الى احياء عملية السلام من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين.