خطف ثمانية موظفين باكستانيين بينهم خمس نساء في منطقة مير علي في إقليم شمال وزيرستان القبلي المحاذي للحدود مع أفغانستان. وقال مسؤول رفض كشف اسمه ان الموظفين خطفوا لدى تعرض سيارة حكومية استقلوها لمكمن نفذه حوالى اربعين مسلحاً من القبائل، مشيراً الى ان الموظفين قدموا من بيشاور, عاصمة الولاية الشمالية الغربية الحدودية, حيث نفذوا مهمة تقويم سير اعمال تشييد بنى تحتية، علماً ان الخاطفين حرروا عدداً من الحراس المرافقين للعمال والذين أبلغوا عن الخطف. ولم تتبن اي جهة عملية الخطف، لكن اسلاميين موالين لحركة"طالبان"الأفغانية ينشطون في الإقليم الذي يخرج عن سيطرة السلطات، لكنه يخضع لاتفاق وقعه زعماء القبائل مع اسلام آباد في ايلول سبتمبر الماضي بهدف انهاء أعمال عنف المتشددين. وقال أرباب عارف، مدير الأمن في المنطقة القبلية، ان"السلطات أشركت شيوخ القبائل في المنطقة لمحاولة اطلاق سراح العمال"، مشيراً الى ان الخاطفين لم يحددوا أي مطالب. ويشكل اقليما شمال وجنوب وزيرستان مركزين لتأييد التشدد الاسلامي، بعدما لجأ مقاتلون كثيرون من تنظيم"القاعدة"اليهما اثر اطاحة التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة نظام"طالبان"في أفغانستان نهاية عام 2001. وفي العاصمة إسلام آباد، احتجز أتباع رجل الدين المتطرف الملا عبد العزيز أربعة من رجال الشرطة رهائن، وطالبوا بالإفراج عن 11 من زملائهم بينهم الناشط في حقوق الإنسان خالد خواجة الذين اعتقلوا للاشتباه في تورطهم بقضية تتعلق بأشخاص مفقودين. وقال الملا عبد الرشيد شقيق عبد العزيز القائم على جماعة المسجد الأحمر ومدرستين دينيتين تابعتين لها وأكثر من 70 طالباً:"نتفاوض مع الحكومة لمبادلة رجال الشرطة بالطلاب"، علماً ان إسلام آباد اتهمت عبد العزيز وعبد الرشيد اخيراً بموجب قوانين مكافحة الإرهاب. وحذر عبد العزيز الحكومة في خطبة الجمعة التي ألقاها في السادس من الشهر الجاري من أن رجال امن سيخطفون إذا لم يطلق سراح الطلاب المحتجزين. وكان طلاب المسجد نجحوا في مبادلة اثنين من رجال الشرطة بأربعة من زملائهم المعتقلين في آذار مارس الماضي، حين باشروا نقل تفسيرهم المتشدد للإسلام إلى شوارع العاصمة والتي تضمنت تحذيرهم أصحاب متاجر مواد الترفيه المسموعة والمرئية من مواصلة اعمالهم"التي لا تتفق مع الإسلام أو الأخلاق". وأيضاً، احتجز في المسجد مدة يومين في آذار رجل يشتبه بأنه يدير بيتاً للدعارة، ولم يفرج عنه إلا بعدما أعلن توبته. ويواجه الرئيس الباكستاني برويز مشرف ضغوطاً متزايدة لاستخدام القوة ضد طلاب المدارس الدينية، لكنه آثر الحل التفاوضي خشية مواجهة رد الفعل المضاد للإسلاميين المحافظين. على صعيد آخر، طالبت الاستخبارات الكورية الجنوبية مواطنيها بتجنب السفر إلى باكستان حتى نهاية الشهر المقبل بسبب تدهور الأوضاع الأمنية فيها.