نقل تقرير في واشنطن عن رئيس الاستخبارات الوطنية الأميركية مايك ماكونيل قوله إن زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن موجود في باكستان، حيث يشرف على إقامة مخيمات تدريب للإرهابيين. جاء ذلك في شهادة أدلى بها ماكونيل في جلسة "سرية" للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ليل الثلثاء - الأربعاء، تلت جلسة استماع علنية عقدتها. وهذا الإعلان الأول لمسؤول استخباراتي أميركي منذ سنوات عن مكان بن لادن. وبحسب شبكة"أي بي سي نيوز"، كشف ماكونيل معلومات استخباراتية أشارت إلى أن الرجل الثاني في"القاعدة"أيمن الظواهري رافق بن لادن في منطقة جبلية وعرة غرب باكستان، علماً أن ستيفن كابس نائب مدير"سي آي إي" الذي رافق ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي في زيارته إسلام آباد الاثنين الماضي، اطلع الرئيس الباكستاني برويز مشرف على صور عبر الأقمار الصناعية لنشاطات إرهابية على طول المنطقة القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان. وفي وقت نفت باكستان رسمياً ما جاء في التقرير، دعا مشرف"الإرهابيين الأجانب"الذين يختبئون في منطقة القبائل إلى المغادرة، مهدداً بتنفيذ عمل عنيف ضدهم. وقال مشرف خلال مهرجان في منطقة لاركانا:"يعيش أشخاص قدموا من الخارج في جبالنا حيث ينشرون الإرهاب ليس في باكستان فحسب، بل في العالم كله". وزاد:"عليهم المغادرة وإلا فسنتصرف معهم ونحن نفعل ذلك، خصوصاً أننا نعتقد بأن لا مكان للتوجهات الإرهابية والمتشددة في الإسلام". في الوقت ذاته، أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أن إسلام آباد لن تسمح للولايات المتحدة بتنفيذ عمليات عسكرية في منطقة القبائل. وأوضحت الناطقة باسم الخارجية تسنيم إسلام أن تشيني لم يحمل أي مطالب خاصة بمنطقة القبائل، مشيرة إلى أن إسلام آباد تتحرك في هذه المنطقة ضمن استراتيجية تستند إلى مشاريع تنموية ومسائل أخرى. من جهة أخرى، قطع متشددون في منطقة القبائل، رأس الملا أختر عثماني، إمام مسجد في إقليم شمال وزيرستان، بعدما اتهموه بأنه يعمل"جاسوساً"لمصلحة الأميركيين، فيما أكد مؤيد ل"طالبان"أن عثماني دأب على انتقاد الحركة والتشدد في الدين. وكان عشرات قتلوا في وزيرستان المحاذية للحدود مع أفغانستان، بتهمة دعم الحكومة الباكستانية أو التجسس لحساب الولاياتالمتحدة. في إسبانيا، أصدرت المحكمة الوطنية أمس، لائحة اتهام بحق شخص يشتبه في أنه شارك في زرع المتفجرات في قطارات مدريد في 11 آذار مارس 2004. وأمر القاضي خوان ديل أولمو بإيداع المغربي عبد الإله حارث 29 سنة المعتقل حالياً في المغرب، السجن غير المشروط. وكانت المحكمة وجهت في وقت سابق تهمة التخطيط لهذه الهجمات لاثنين من المغاربة وسوري في إطار المحاكمة التي تجرى في مدريد والتي يمثل فيها 29 متهماً.