سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبارك يستقبل الرئيس الفلسطيني اليوم وسط أنباء غير مؤكدة عن لقاء محتمل بين عباس ومشعل . العاهل الأردني التقى عباس: فوز "حماس" خيار نحترمه وعلى الجميع التعامل بواقعية
التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان امس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤكدا أن "فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية خيار الشعب الفلسطيني الذي نحترمه"، وداعياً إلى ضرورة تفهم الجميع داخل الأراضي الفلسطينية مقتضيات المرحلة والتعامل بواقعية معها. وجاءت زيارة عباس إلى عمان في إطار توجهه إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل بعد فوز الحركة بغالبية المقاعد في المجلس التشريعي الفلسطيني وقبيل توجه العاهل الأردني إلى لندن وواشنطن لإجراء محادثات رسمية هناك. وحسب بيان وزعه الديوان الملكي أمس فان الملك عبدالله الثاني دعا الفلسطينيين إلى "الإثبات للعالم أنهم شريك قادر على المضي قدما لتحقيق السلام". وشدد العاهل الأردني على أن "استحقاقات المرحلة التي يمر بها الشعب الفلسطيني تتطلب العمل على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والمحافظة على ما تم إنجازه عبر السنوات الماضية والبناء عليه وصولاً إلى إقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة وإحلال السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط". وقالت مصادر فلسطينية في عمان ان الرئيس عباس طلب من العاهل الأردني التدخل لدى الإدارة الأميركية والحكومة البريطانية من اجل استمرار دعم السلطة الفلسطينية والقبول بخيار الشعب الفلسطيني. وقال الديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله الثاني سيتناول في محادثاته مع الإدارة الأميركية التطورات الراهنة في المنطقة وحشد الدعم لمواقف السلطة الوطنية الفلسطينية وتحفيز الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة السريعة لطاولة المفاوضات واستئناف العملية السلمية وفقا لخريطة الطريق وصولاً الى حل الدولتين الذي يشكل الحل الوحيد المقبول دوليا. وأكد الملك عبدالله الثاني "ضرورة استمرار دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها وإيجاد اقتصاد قوي قادر على خلق الوظائف والمساهمة في تنمية المجتمع"، محذراً من أن "تردد المجتمع الدولي في تقديم المساعدات لن يدفع ثمنه سوى الشعب الفلسطيني الذي يعاني أساسا من صعوبات اقتصادية كبيرة". وأشاد العاهل الأردني بتعهد الرئيس الفلسطيني مواصلة سياسة السلطة الوطنية الفلسطينية واحترام تعهداتها الدولية. و اطلع الرئيس الفلسطيني العاهل الأردني على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون في الجانبين الأمني والاقتصادي. وأجرى الرئيس الفلسطيني محادثات مع رئيس الوزراء معروف البخيت ووزير الخارجية عبدالإله الخطيب. من جهة اخرى، أعلن في القاهرة أن الرئيس المصري حسني مبارك سيلتقي اليوم الأربعاء رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني. وفيما توقعت مصادر سياسية في العاصمة المصرية أن يلتقي عباس مع رئيس المكتب السياسي ل "حركة المقاومة الإسلامية" حماس في القاهرة لوضع ملامح الحكومة الفلسطينية الجديدة، استبعدت مصادر مطلعة في رام الله احتمال حصول مثل هذا اللقاء في الوقت الحاضر. وكان عباس أعلن أنه سيطلب من الحركة تشكيل الحكومة عقب فوزها بغالبية المقاعد في المجلس التشريعي الفلسطيني، ولكن يبدو، حسب قول المصادر في رام الله، انه يريد التمهل على امل اقناع "حماس" بتلبية المطالب الدولية بأن تنبذ العنف وتعترف باسرائيل. وسيجري وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط محادثات اليوم مع نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني. وتبدو القاهرة متشابكة مع الشأن الفلسطيني الإسرائيلي في مستوى طلبات الأطراف منها، اذ قالت مصادر سياسية ل "الحياة" إن مشعل سيطلب مساعدة القاهرة في إقناع عباس بمشاركة "فتح" في الحكومة الجديدة التي تريد "حماس" ان تضم أطرافاً من خارج الحركة إليها، فيما سيطلب عباس مساعدة مصرية في إقناع"حماس" بالتمسك بالتزامات وقعت عليها السلطة أمام العالم. وأشارت المصادر إلى رغبة مصرية في تمديد الهدنة التي سبق وتوصلت إليها الفصائل الفلسطينية العام الماضي تحت رعاية مصرية. وترى المصادر أن بالإمكان بدء وساطة مصرية بين "حماس" وإسرائيل على رغم أن القاهرة ترى أن الوقت ما زال مبكراً. وقال أبو الغيط إن من الضروري الانتظار حتى تشكيل الحكومة.