أعلنت مصادر فرنسية متطابقة ان الاشتراكي هوبير فيدرين يدرس عرض الرئيس الفرنسي المنتخب نيكولا ساركوزي له بتولي حقيبة الخارجية في الحكومة المقبلة. وتولى فيدرين الذي كان مقرباُ من الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا ميتران، الخارجية الفرنسية في حكومة ليونيل جوسبان الاشتراكية بين العامين 1997 و2002 في ظل رئاسة جاك شيراك. جاء ذلك في وقت عقد فيه الاشتراكيون الفرنسيون أمس اجتماعاً لمجلسهم الوطني الذي يضم اكثر من 300 عضو، لاستخلاص اول حصيلة من فشل مرشحتهم سيغولين رويال في الانتخابات الرئاسية والانطلاق في حملة الانتخابات الاشتراعية الشهر المقبل. وافتتحت رويال الاجتماع بإلقاء كلمتها. وكان مقرراً ان يعقد في جلسة مغلقة لكن سمح للصحافيين بحضور بداية المناقشات. وصادق المجلس الوطني أمس على برنامج حملة الانتخابات الاشتراعية وعلى الترشيحات في الدوائر المختلفة. ولم يتحول الاجتماع إلى فرصة لتصفية الحسابات كما حذر زعيم الحزب فرانسوا هولاند الذي دعا في المقابل الى توحيد الاشتراكيين بهدف تحسين النتائج خلال الانتخابات الاشتراعية في 10 و17 حزيران يونيو المقبل. ولدى وصولها، دعت رويال التي خسرت المعركة الرئاسية أمام مرشح اليمين نيكولا ساركوزي، اليسار الى"الارتكاز"على"قاعدة السبعة عشر مليون ناخب"الذين صوتوا لها، من اجل"تعبئة جماعية"في الانتخابات الاشتراعية. وفي حين اكدت دورها"كإحدى زعماء المعارضة"، قالت سيغولين رويال ان"رهانات الانتخابات الاشتراعية ليست رهانات شخصية ولا بد من تعبئة جماعية وبالتالي فإن سكرتير الحزب الأول ورفيقها فرانسوا هولاند هو الذي سيقود الحملة"الانتخابية. واضافت رويال التي لن تترشح للنيابة:"انا مستعدة للمشاركة كلياً في هذه الحملة من اجل الدفاع عن القيم التي أومن بها". على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أنه يساند اقتراح ساركوزي في شأن الدستور الأوروبي. وزار بلير باريس أول من امس في إطار جولة وداع قبل تركه مهام منصبه، حيث ألقى بثقله خلف خطط ساركوزي، للمضي قدماً في إقرار دستور مبسط للاتحاد الاوروبي. وستحل الوثيقة التي تعتبر عقداً أكثر منها دستوراً محل الدستور الأوروبي المقترح الذي صوت ضده الناخبون الفرنسيون في العام 2005. ويعتزم ساركوزي الحصول على موافقة البرلمان الفرنسي على العقد وألا يطرح في اقتراع شبيه بالاستفتاء على المواطنين. وتسعى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل إلى انقاذ أصل الدستور المقترح، بيد أنها تبدو متفقة كذلك مع ساركوزي على خطط تبسيطه. وسيتولى ساركوزي مهمات منصبه الرسمية في 16 أيار مايو الجاري، فيما سيتنحى بلير عن رئاسة حزب العمال والحكومة في 27 حزيران يونيو المقبل. وسيحضر الزعيمان قمة مجموعة الثمانية والقمة الأوروبية الشهر المقبل.