أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان واشنطن وحلفاءها الاوروبيين "قلقون جداً" من السياسة التي ينتهجها الكرملين حالياً، وخصوصاً تجميع السلطات في روسيا. وقالت خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ إن"تجميع السلطات في الكرملين أمر مقلق"، مضيفة:"من الصحيح القول إنه حصل تغيير في الوضع بالنسبة الى بعض الإصلاحات التي أدّت الى لامركزية السلطة". وعبرت عن اعتقادها بأن"الجميع في أوروبا وفي الولاياتالمتحدة قلقون جدياً من الطريق الذي سلكته روسيا خلال السنوات الماضية". وأضافت:"نأمل إجراء انتخابات حرة ونزيهة سيما وان الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجري العام المقبل في روسيا". وكانت رايس التي ستزور موسكو الاسبوع المقبل تتحدث بعيد محادثات هاتفية بين الرئيس الاميركي جورج بوش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حول العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال الناطق باسم الكرملين اليكسي غروموف إن الرئيسين"بحثا الإعداد لقمة مجموعة الثماني والعلاقات الأميركية الروسية ومسائل دولية أخرى". في غضون ذلك، كرر قائد الجيوش الروسية الجنرال يوري بالويفسكي عدم فهم بلاده إزاء مشروع الولاياتالمتحدة نشر درع صاورخي في أوروبا الشرقية لمواجهة تهديد صاروخي إيراني تعتبر موسكو انه مبالغ فيه. ووصف محادثاته بهذا الخصوص مع نظرائه في الحلف الأطلسي بمقر الحلف في بروكسل بأنها كانت"حامية". وبحسب الجنرال الروسي، فإن إيران لا تملك حالياً إلا صاروخاً جرب في كانون الثاني يناير 2000 يبلغ مداه الأقصى 1700 كلم مع خفض حمولته الحربية من 500 كلغ الى 200 كلغ. وأكد أن هذا النوع من الصواريخ يشكل تهديداً لإسرائيل ولكن ليس لأوروبا أو الولاياتالمتحدة، وأشار إلى انه"حتى في الصين تطلب الأمر اكثر من عقدين لحيازة سلاح عابر للقارات يفوق مداه خمسة آلاف كلم"، لافتاً بذلك الى أن إمكان حيازة إيران مثل هذا السلاح في أفق 2030. ووصف بالويفسكي عملية إطلاق إيران في شباط فبراير 2007 لصاروخ الى الفضاء لم يرتفع كما قال لأكثر من 150 كلم، بأنه"عمل دعائي". وتوترت العلاقات في شكل واضح خلال الأشهر الماضية بين العاصمتين الروسية والأميركية خصوصا بسبب مشروع أميركي لإقامة درع مضاد للصواريخ في بولندا وجمهورية تشيكيا. وتساءل الجنرال الروسي:"اليوم عشرة وغدا عشرون؟ من يمكنه أن يقدم لنا ضمانات؟"وذلك رداً على سؤال صحافي عن الفارق بين 1500 صاروخ في ترسانة الردع الروسية والقاعدة الأميركية لاعتراض الصواريخ المزمع الانتهاء منها في 2013. وأضاف:"لا أحد قال لنا كم سيكون عدد الصواريخ في 2015 و2020". مركل وفي برلين، شدّدت المستشارة الالمانية أنغيلا مركل على أهمية خروج التظاهرات المعلن عنها في روسيا على خلفية القمة الأوروبية - الروسية المقررة الأسبوع المقبل في مدينة سامارا الروسية. وأشار توماس شتيغ ، نائب الناطق باسم الحكومة إلى حق التظاهر قائلاً:"نتوقع أيضاً أن تتمكن الأصوات المعارضة من الظهور بشكل واضح". يأتي ذلك في وقت ألقت فيه الشرطة الروسية القبض على منظمي إحدى التظاهرات المخطط خروجها في الثامن عشر من الشهر الجاري. ووفقاً، لمصادر الشرطة فإنه من المقرر تقديم اثنين من أعضاء الحزب البلشفي المحظور للمحاكمة، بتهمة توزيع منشورات تحتوي على"شعارات متطرفة". لكن رئيس ديوان المستشارية توماس دي ميزير أكد أن الأمر لا علاقة له بأي شكل من أشكال التخويف، موضحاً أن حملات الاعتقال جاءت بأمر من مكتب الادعاء العام ونفذتها هيئة مكافحة الجريمة. وأضاف أن مناهضي القمة يرون أن التعبئة ضدها حتى الآن"محبطة"، مشيراً إلى أن هذا الاحباط من الممكن أن يدفع بعض مناهضي القمة إلى القيام بأعمال عنف.