يستمر الجدل على الصعيدين الأوروبي والأطلسي وبين روسيا والغرب بشان مشروع نصب نظام مضاد للصواريخ العابرة للقارات في عدد من الدول الأوروبية ولمواجهة مخاطر وتهديدات محتملة أو مزعومة من شمال كوريا وإيران وحسب الموقف الرسمي المعلن حتى الآن. وبدا وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس مهمة صعبة اليوم في عدد من الدول الأوروبية وتتعلق بتمرير الخطة الأمريكية التي تواجه معارضة روسية متصاعدة وقلق أوروبي بشان تداعياتها على مستقبل العلاقات الأوروبية الروسية في هذه المرحلة. ويعقد قادة التكتل الأوروبي لقاء على مستوى القمة يوم الثاني من شهر نوفمبر القدم في مدينة مافرا البرتغالية مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين والذي يقود حملة مناهضة لمشروع درع الصواريخ الأمريكي. ومن المقرر ان يجري وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس محادثات في أوكرانيا وفي جمهورية التشيك حيث تخطط الولاياتالمتحدة إلى نشر بعض من مكونات الدرع المثير للجدل. وسيرأس الوزير الأمريكي اجتماعات دولا شرق وجنوب أوروبا في العاصمة الأوكرانية كييف وهي منظمة جديدة تعمل الولاياتالمتحدة إلى جر الدول المنتمية إليها ومعظمها كانت تدور في فلك روسيا إلى الاندماج الفعلي والسريع داخل مؤسسات حلف الناتو. ويجتمع وزير الدفاع الأمريكي مع نظرائه الخمسة والعشرون لدول الحلف الأطلسي يوم الأربعاء القادم في هولندا في لقاء غير رسمي لبحث السياسات الأطلسية والدفاع الأوروبي والوضع الأفغاني. ولكن مسالة نشر درع الصواريخ الأمريكي في أوروبا يضل المسالة الحيوية حاليا في القارة بعد أن أخفقت المهمة المشتركة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية غونليزا رايس ونظيرها لشؤون الدفع روبرت غيتس في موسكو فان ساعة الحسم تقريب بالنسبة للدول الأوروبية المعنية أي بولندا وجمهورية التشيك وبشكل أقل أوكرانيا. // يتبع // 1325 ت م