أجرت روسيا امس، تجربة اطلاق ناجحة للصاروخ الاستراتيجي المتحرك "توبول ار اس-12ام" اس اس 25 سيكل وفق تصنيف حلف شمال الاطلسي على ما افاد الجهاز الاعلامي في القوات الروسية الاستراتيجية. وأوضح الكولونيل فاديم كوفال في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية ان هذا الصاروخ العابر للقارات اطلق من قاعدة بليستسك العسكرية في شمال غربي روسيا"وأصاب هدفه في شبه جزيرة كامتشاتكا"في الجانب الآخر من البلاد. واضاف الناطق ان الهدف من التجربة"تأكيد ثبات المزايا الجوهرية لمسار"الصاروخ بغية تمديد فترة استخدامه. واجريت اول عملية اطلاق لهذا الصاروخ انطلاقاً من منصة متحركة في العام 1981. من جهة أخرى، رفض الجيش الروسي اقتراحاً أميركياً جديداً في شأن خطة لنشر جزء من الدرع الصاروخية في شرق أوروبا، ووصفه بأنه لا يحمل جديداً. ونقل وزيرا الخارجية والدفاع الاميركيان كوندوليزا رايس وروبرت غيتس خلال زيارة موسكو الاسبوع الماضي الاقتراحات الجديدة التي تشمل السماح لروسيا بفحص أجزاء من الدرع. ونقلت وكالة انباء"انترفاكس"عن رئيس الاركان يوري بالويفسكي قوله:"كرئيس للاركان العامة وخبير من الجانب الروسي لم أر جديداً في تلك الاقتراحات"التي طلب الجانب الروسي الاسبوع الماضي اتاحة المزيد من الوقت أمام خبرائه لدراستها. وقال بالويفسكي:"الجديد هناك يمكن تلخيصه بالقول ان راداراتنا في كابالا وارمينيا من المفترض أن تصبح اضافة الى نظامهم للدفاع ضد الصواريخ." وفي بروكسيل، قال مسؤولون أميركيون في مقر حلف شمال الاطلسي ان واشنطن اقترحت تبادل بيانات أجهزة الرادار مع روسيا للدفاع ضد الصواريخ الايرانية خلال زيارة رايس وغيتس. وقال الليوتنانت جنرال هنري اوبيرينغ رئيس وكالة الدفاع الصاروخي الاميركية ان الروس أكدوا خلال اجتماع مع حلف شمال الاطلسي الاربعاء أنهم لا يزالون يدرسون الاقتراحات"لأنها تمثل أفكاراً ومفاهيم جديدة". واضاف:"انها خطوة كبيرة الى الامام من منظورنا لجهة اظهار المزيد من الاستعداد للتعاون والاستعداد لإشراك حلفائنا الروس. واذا ربطت ذلك العرض فعلاً بإمكانية الحصول على بيانات اجهزة الرادار من البداية حتى النهاية من رادار أميركي على سبيل المثال أو رادار أوروبي ووضعها في نظام روسي والعكس، عندها تحصل على هذه الزيادة في القدرات."وأثارت خطط الولاياتالمتحدة لنشر أجزاء من الدرع في بولندا وتشيخيا غضب موسكو التي تقول ان الصواريخ تمثل تهديداً لها. وتقول واشنطن ان الدرع تهدف الى منع"الدول المارقة"مثل ايران من شن هجمات صاروخية. وعرضت روسيا قواعد في بلدان سوفياتية سابقة في منطقة القوقاز كبديل لبناء محطات جديدة في شرق أوروبا، لكن الولاياتالمتحدة تقول انه يمكن استخدام تلك المحطات السوفياتية فقط الى جانب المواقع المقترحة في بولندا وتشيخيا.