أعلن رئيس الأركان الروسي الجنرال يوري بالويفسكي أمس، أن بلاده لا ترى ضرورة في زيادة عدد الأسلحة والقوات بعد دخول قرار روسيا الانسحاب من معاهدة الأسلحة التقليدية في أوروبا حيز التنفيذ ليل 12-13 الشهر الجاري. وقال بالويفسكي إن تعليق مشاركة روسيا في المعاهدة سيتيح لموسكو فرصة التصرف بحرية على أراضيها بعد زوال"القيود الجائرة التي كانت مفروضة على حركة قواتنا داخل أراضينا". لكنه أوضح أن روسيا "لن تقوم بزيادة حجم الأسلحة والقوات لأن لا داعي لذلك حالياً"، تاركاً المجال أمام تغيير الموقف الروسي"في حال دعت الحاجة الى ذلك"كما يرى برلمانيون روس.وكانت القيادة العسكرية الروسية حذرت من أن موسكو ستقوم بنشر قوات على حدودها في حال زادت الولاياتالمتحدة من حجم تواجد قواتها العسكرية في أوروبا، في إشارة الى خطط نشر الدرع الصاروخية الأميركية في بولندا وتشيخيا. وتضارب ذلك مع تصريح لرئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الروسي قسطنطين كوساتشيوف، أول من أمس، قال فيه إن"مراجعة لعدد من مستويات التسليح يمكن أن تحدث في المستقبل"، وأضاف أن"أحداً لا يستبعد هذا إذا سارت الأمور وفقاً لأسوأ سيناريو." في الوقت ذاته، قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس انه سيكون"مؤسفاً"إذا قررت روسيا في النهاية عدم العودة الى معاهدة الأسلحة التقليدية التي أبرمت بعد انتهاء الحرب الباردة، وحضت موسكو على إعادة النظر في تعليق مشاركتها في المعاهدة. وجاء تصريح رايس لدى وصولها الى بروكسيل لحضور اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي وروسيا أمس. وكان متوقعاً أن تثير القضية في اجتماع خاص مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف.