أكدت مصادر ديبلوماسية ل "الحياة" أن اجتماعاً بين الحكومة السودانية والاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة سيلتئم في أديس أبابا اليوم"لحسم مسألة نشر قوات دولية في دارفور إلى جانب القوة الأفريقية لحفظ السلام"، بعد أيام من إعلان الاتحاد الأفريقي أن قواته لم تعد قادرة على إنجاز مهماتها في الإقليم إثر ارتفاع وتيرة الهجمات على معسكراتها ودورياتها. وأشارت إلى أن الاجتماع"سيكون حاسماً في مسألة حزم الدعم الثلاث التي تعهدت الاممالمتحدة تقديمها، وكذلك دعم القوات الافريقية بقوات دولية". ويركز الاجتماع الثلاثي على المرحلة الثالثة من الدعم التي تتضمن نشر قوات مختلطة، كما يبحث في حجم هذه القوات وهويتها ونوع تسليحها. ويأتي الاجتماع بعد يومين من لقاء جمع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري لمناقشة الوضع في دارفور. وطالب كوناري السودان بالسماح بنشر قوات مختلطة. إلا أن وزير الخارجية السوداني لام أكول أكد تمسك بلاده بمواقفها، مشدداً على أن دور الأممالمتحدة"مساعد للقوات الافريقية". ورفض"التفاوض حول مسألة نشر قوات دولية". إلى ذلك، رحبت"حركة تحرير السودان الكبرى"المتمردة بالمساعي البريطانية لفرض حظر للطيران فوق دارفور. وطالبت الحركة في بيان أمس المجتمع الدولي"باتخاذ إجراءات أكثر حسماً لإنهاء أزمة السكان المدنيين في الإقليم"، كما دعت لندن إلى"العمل مع الأسرة الدولية على إصدار قرار من مجلس الأمن لحماية المدنيين"ينص على"فرض حظر للطيران، وتدخل دولي لحماية السكان وفقاً للفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، ويجبر الحكومة السودانية على التعاون مع محكمة الجنائية الدولية"التي تطالب الخرطوم بتسليم متهمين اثنين بارتكاب جرائم حرب في دارفور، أحدهما وزير.