رفع المسؤولون في وزارة الموارد المائية العراقية درجة الاستعداد، لمواجهة ارتفاع منسوب مياه نهر دجلة الذي يهدد بحصول فيضان في حوضه الذي يمتد من شمال العراق إلى جنوبه، ما يمكن ان يسبب خسارة كبيرة بالنسبة للمدن المتاخمة لحوض النهر. إلا ان مصدراً مسؤولاً في الوزارة طمأن المواطنين الى ان ارتفاع منسوب مياه النهر الذي وصل إلى 2.5 متراً، هو ضمن قدرة استيعاب الحوض في مدينة الموصل 400 كيلومتر شمال بغداد، مؤكداً ان ارتفاع منسوب المياه في هذا الوقت أمر طبيعي. كما استبعد وجود مخاوف على مدينة الموصل أو أي مدينة أخرى على ضفاف النهر خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى ان ارتفاع حوض نهر دجلة في الموصل هو"حالة اعتيادية تحصل سنوياً بسبب إنتهاء موسم الشتاء وذوبان الثلوج في المنطقة الشمالية، إلى جانب ارتباط حوض النهر في مدينة الموصل بمنفذ آخر، ما يؤدي إلى رفع المنسوب فيه. وقال ان الحالة التي وصفها ب"الطارئة"نتجت من حصول فيضان"محدود للغاية". ووصف الأنباء التي تحدثت عن أخطار محتملة على الموصل وبغداد وبعض المدن في جنوبالعراق بأنها"تفتقر إلى الدقة والموضوعية"ولا تعتمد الحقائق بشأن منسوب المياه وكمياتها في حوضي دجلة والفرات والخزانات والمسطحات المائية في العراق. وكانت شرطة نينوى في شمال العراق دعت سكان القرى على حوض دجلة في مدينة الموصل بتوخي الحذر وسحب آلياتهم ومضخاتهم إلى مناطق بعيدة وآمنة، بسبب ما وصفته بمخاوف ارتفاع المياه.