تدخل مسابقات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين مساء اليوم المنعطف قبل الأخير، من خلال الجولة ال 21 من الأدوار التمهيدية، وترتفع حدة التنافس إلى أعلى الدرجات، كونها ستحدد ملامح الهابطين بنسبة كبيرة، إذ يستضيف فريق الوحدة نظيره القادسية، فيما يلتقي الحزم والطائي على ملعب الأول، ويستضيف الاتفاق نظيره الفيصلي. الوحدة - القادسية تتباعد طموحات الفريقين في هذه المواجهة، فالفريق الوحداوي يسعى إلى الاستمرار في الوصافة بعد أن أكد حجز مقعده في مربع الذهب، ويعتمد مدربه الألماني على حيوية العناصر الشابة التي تزين الخطوط كافة إضافة إلى فعالية المحترفين الأجانب، وتمتاز الخطوط الحمراء بالأداء الجماعي والقتالية العالية طوال التسعين دقيقة، وتظل منطقة الهجوم هي الأبرز في ظل تألق ناصر الشمراني وعيسى المحياني، وهما ثنائي خطر متى ما وجدا الإمداد المناسب من لاعبي الوسط، كما أن السنغالي حمادجي هو الآخر يسجل حضوراً لافتاً في منطقة المناورة، وإلى جانبه الكرواتي فلاديمير وماجد الهزاني. أما الفريق القدساوي فتنحصر آماله بالهروب من خطر الهبوط، خصوصاً أن موقفه بات صعباً في ظل امتلاكه 18 نقطة فقط، بفارق نقطتين عن متذيل الترتيب الخليج، والخسارة ستجعله على مشارف الهبوط، وحتى التعادل لن يجدي، لذا من المنتظر أن يرمي خالد القروني بكل ثقل فريقه منذ انطلاق صافرة البداية لعله يخرج بنتيجة المواجهة، ولا شك في أن عودة الثلاثي الأولمبي يوسف السالم ومحمد السهلاوي وصالح الغوينم تمثل دفعة قوية للفريق وإن كانت مشاركة الأخير غير مؤكدة، جراء الإصابة التي تعرض لها في معسكر المنتخب، وعلى رغم ذلك لن يبحث القروني عن شيء غير الفوز، لمواصلة رحلة الهرب من القاع. الحزم - الطائي مباراة مهمة وحساسة في حسابات الطرفين، ولا بديل عن الفوز إذ أرادا البقاء سنة أخرى بين الكبار، وكلاهما تعرض للخسارة في الجولة السابقة، ما زاد من تعقيد الحسابات بين الفرق المتنافسة على البقاء. الحزم يتسلح بعاملي الأرض والجمهور، لتعويض الخسارة الأخيرة أمام الفيصلي واستعادة الأمل بالبقاء، وفي جعبته 17 نقطة جعلته في المركز الحادي عشر، ولن يتردد مدربه البرازيلي لولا في اعتماد الشق الهجومي الضاغط باكراً من أجل تحقيق الفوز ولديه عناصر فاعلة في عدد من المراكز، خصوصاً في منطقة الوسط بوجود البرازيلي أيرلندو وفهد السبيعي وأحمد مناور وماجد المرحوم، إضافة إلى وجود المهاجم النشط البرازيلي جيلسون. وعلى الجهة الأخرى، لا تقل المباراة أهمية بالنسبة إلى الضيوف بعد أن دخلوا حسابات الهبوط، فالفريق يمتلك 20 نقطة والخسارة ستجعله في موقف صعب، خصوصاً في حال تحقيق المنافسين نتائج إيجابية، وشهد أداء الطائي في الآونة الأخيرة هبوطاً حاداً أدخل القلق في قلوب محبيه، وعلىرغم وجود أسماء جيدة في صفوف الفريق، إلا أن النتائج كانت سيئة ولا تليق بسمعة"صائد الكبار"، ويبرز المغربي صلاح الدين عقال والسنغالي سيسيه وسلمان متعب وفهد الغامدي، أهم أعمدة الفريق التي يعتمد عليها المدرب البرازيلي جوان كارلوس. الاتفاق - الفيصلي يتطلع الاتفاق إلى إيقاف سلسلة الهزائم المتتالية التي لحقت به أخيراً وتأمين موقفه في منطقة الدفء، كونه يحتل المركز السادس بپ22 نقطة، وتقف طموحات مدربه عمار السويح عند تحسين الصورة الفنية وتثبيت الأقدام في أفضل المراكز. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الفيصلي المباراة بفرصة الفوز فقط ولا مجال دون ذلك، خصوصاً أن مباراته الأخيرة ستكون أمام الاتحاد خارج قواعده، وهي مباراة صعبة جداً للفيصلي، لذا الفوز اليوم هو الحل الوحيد أمام المدرب الفرنسي سيموندي ولاعبيه.