ضمن منافسات الجولة ال17لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، يقام مساء اليوم لقاءان، إذ يلتقي الأهلي والطائي على ملعب الأول، فيما يستضيف القادسية نظيره النصر في صراع الهرب من القاع. القادسية - النصر المباراة في حسابات الفريقين غير قابلة للقسمة على اثنين، وكلاهما يسعى جاهداً إلى الظفر بالنقاط الثلاث كاملة من أجل الهرب من معمعة الهبوط ودائرة الخطر التي تحيط بهما. النصر يوجد في المركز الثامن ب15 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن متذيل الترتيب، لذا ستكون الخيارات صعبة أمام مدربه البرازيلي باتريسو المطالب بتحقيق الفوز ولا شيء غيره، لتأمين موقف الفريق ولو بشكل موقت ولعل خروج النصر من الدور الأول في مسابقة كأس ولي العهد أمام الفيصلي سيزيد من العبء على كاهل باتريسو واللاعبين، فالجماهير الصفراء لم تعد تحتمل المزيد من الجراح، وتفتقد صفوف الفريق لصانع اللعب الحقيقي القادر على إمداد ثنائي المقدمة سعد الحارثي ومحمد الشهراني بالكرات المناسبة. أما على الطرف الآخر، فيدخل القادسية المباراة بثوبه الجديد بعد إقالة المدرب المغربي عبدالغني بنصري والتعاقد مع الوطني خالد القروني، ويتطلع الأخير إلى ملامسة النجاح في مهمة الانقاذ بعد أن فشل في مهمته مع الطائي، لذا سيكون القروني في غاية الحرص على حصد النقاط الثلاث لتكون خير بداية له مع فريقه الجديد. الأهلي - الطائي على رغم الأفضلية الفنية للفريق الأهلاوي عطفاً على خبرة لاعبيه وتفوقهم المهاري، إلا أن مواقف الطائي أمام الفرق الكبيرة تجعل مدرب الأهلي نيبوشا يكون أكثر حذراً عندما يضع الخطة الفنية التي سيعتمدها في المواجهة، ويدرك جيداً ان خصمه صاحب مستويات متفاوتة وقد يفاجأ بأداء لم يكن يتوقعه، لذا لن يبالغ نيبوشا في النواحي الهجومية، والفريق الأهلاوي في أمس الحاجة لتحقيق الفوز ومواصلة الانتصارات ورفع معدل فرصه في دخول المربع الذهبي، فهناك مالك معاذ في خط المقدمة الذي بامكانه قلب الموازين وترجيح كفة فريقه من أنصاف الفرص، ومن خلفه خط وسط نشط بقيادة البرازيلي كايو وتركي الثقفي وصاحب العبدالله وتيسير الجاسم، ومن خلفهم دفاع يعرف واجباته جيداً ويقوم بها على أكمل وجه بوجود الخبير خالد بدرة ووليد عبدربه ومحمد مسعد وإبراهيم هزازي ، وعلى الضفة الأخرى يدخل الطائي المباراة وتتوقف طموحاته عند البقاء في منطقة الدفء، إذ يوجد في المركز السابع ب17 نقطة ويبدو موقفه مقنعاً على سلم الترتيب، وعلى رغم الخسائر المتتالية التي لحقت به في الآونة الأخيرة، إلا انه فريق يصعب التكهن بما سيفعله، فأداؤه متذبذب من مباراة إلى أخرى، إذ يظهر تارة في غاية القوة وتارة أخرى في ضعف شديد.