شدد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية في لبنان سعد الحريري على"ضرورة محاكمة جميع الذين ارتكبوا الجرائم في حق القيادات السياسية اللبنانية ومن بينها الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، ورأى "ان المعارضة لا تريد قيام هذه المحكمة لأنها تريد حماية النظام السوري الذي يعيش من خلال الصراعات والاغتيالات والإرهاب. هذا النظام الذي يقوم بمحاربتنا في لبنان لأننا بلد معتدل وديموقراطي وفيه حرية للرأي وهذا ما يعتبره انه يهدد نظامه الديكتاتوري". واستبعد الحريري في مقابلة مع تلفزيون"راي اونو"الإيطالي"قيام حرب أهلية في لبنان، لأن كل القيادات السياسية، من"حزب الله"الى قوى الرابع عشر من آذار لا تريد مثل هذه الحرب"، معرباً"عن اعتقاده بأن النظام السوري مهتم بإحداث المشاكل في بلدنا، لكننا لن نقع في فخ هذه الأخطار". وعن تحذير رئيس الجمهورية اميل لحود من اندلاع حرب أهلية إذا أنشأت الأممالمتحدة المحكمة الدولية، اعتبر الحريري ان"ليس للرئيس لحود اي صدقية لا في لبنان ولا في المجتمع الدولي، المحكمة الدولية يجب ان تحاكم جميع هؤلاء الأشخاص الذين ارتكبوا الجرائم في حق القيادات اللبنانية، ومن بينها الرئيس الحريري وأربعة أعضاء في البرلمان اللبناني ووزراء وصحافيون". وأكد"ان اللبنانيين والمجتمع الدولي يريدون العدالة، وحتى لو كان المجلس النيابي مقفلاً حالياً، فهذا لا يعنى اننا لا نريد العدالة". وعن زيارة رئيسة المجلس النيابي الاميركي نانسي بيلوسي الى سورية، قال:"لعب النظام السوري دوراً سلبياً في المنطقة. ان الشعب السوري شعب طيب ولكن النظام في سورية يعيش من خلال الصراعات والاغتيالات والإرهاب، وستعرف نانسي بيلوسي حقيقتهم، فهم يطلقون الوعود ولا يلتزمون بها". وعن رأيه بالرئيس بشار الأسد، قال:"حاولنا إقامة علاقات ديبلوماسية مع سورية، وعندما اصبح الرئيس فؤاد السنيورة رئيساً للحكومة كانت زيارته الرسمية الأولى الى سورية، حاولنا إطلاق الحوار ولكنهم اقفلوا الأبواب". وعن اتهام الولاياتالمتحدة سورية بأنها تدعم الإرهاب في العراق، رد الحريري قائلاً:"إذا كانت سورية تريد الاستقرار في العراق فعليها ان توقف عبور الإرهابيين عبر حدودها الى العراق، وعلى إيران ان تمنع المسلحين من الدخول الى هناك، ولماذا هذا الأمر لا يحدث من خلال الحدود الاردنية او السعودية او التركية؟ فهذه البلدان تحمي العراق". وعما إذا كان يعتبر ان مهمة القوات الإيطالية في لبنان مهمة، رد بالإيجاب وقال:"الإيطاليون يساعدوننا في إعادة إعمار جنوبلبنان، كذلك يساعدوننا على تطبيق القرار 1701 وهذا قرار مهم، لأنه أوقف الحرب بين لبنان وإسرائيل. المشكلة تكمن في تدفق السلاح من سورية الى لبنان والبعض منها يذهب الى أياد تريد إحداث فتنة في لبنان. أنا أؤمن ان الشعب اللبناني متيقظ إزاء حدوث حرب أهلية في لبنان". وإذ قلل من خطر قيام حرب أهلية، أشار الى"الكلام الكثير عن ذلك والتهديد بهذا الأمر، والرئيس لحود كان يجب عليه ان يجمع بين اللبنانيين عوضاً عن ان يكون طرفاً".