تصاعد التوتر في كوسوفو مع اقتراب مناقشة مجلس الأمن لاقتراحات المشرف الدولي على محادثات الوضع النهائي بين الصرب والألبان مارتي اهتيساري التي تمنح الإقليم الاستقلال تحت إشراف دولي، فيما أعرب رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا عن ثقته بأن الدعم الروسي سيصون وحدة اراضي صربيا. ودان الرئيس الصربي بوريس تاديتش امس، استهداف دير ديتشاني الأثري غرب بتفجير عبوات ناسفة، واعتبره"عملاً إرهابياً يوضح مدى الحاجة الى اتخاذ اجراءات رادعة ضد المتطرفين الألبان". ودعا تاديتش الإدارة الدولية لكوسوفو الى"حماية الشعب الصربي وأماكنه التراثية في كوسوفو، وتوفير الأمن والاستقرار لعودة أكثر من مئتي ألف مهجر الى الإقليم". ونظم المتشددون الألبان تظاهرة جديدة في العاصمة بريشتينا من اجل الاستقلال الكامل الفوري لكوسوفو، رفعوا خلالها شعارات تطالب بمغادرة الإدارة الدولية للإقليم وتندد بالحكومة الألبانية لقبولها اقتراحات اهتيساري، وحيّوا"جيش تحرير كوسوفو السند الدائم لتحقيق الاستقلال". وقرئت خلال التظاهرة رسالة من الزعيم الألباني المتشدد ألبين كورتي المعتقل لدى الإدارة الدولية، لمسؤوليته عن حوادث العنف التي وقعت في المسيرات الثلاث السابقة. وحضت الرسالة"على استمرار المسيرات الى حين الإقرار الدولي باستقلال كوسوفو من دون شروط". وحالت الإجراءات الأمنية المتشددة التي اتخذتها القوات الدولية كفور دون تكرار المواجهات التي حصلت في التظاهرات السابقة وأسفرت عن العديد من القتلى والجرحى. من جهة أخرى، غادر رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا الى نيويورك امس، لحضور جلسة مجلس الأمن التي تعقد غداً لمناقشة اقتراحات اهتيساري الخاصة بكوسوفو. وأدلى كوشتونيتسا بتصريحات في مطار بلغراد، أكد فيها ان الدعم الروسي لصربيا في مجلس الأمن سيكون تاريخياً"بإفشال خطة اهتيساري التي انتهكت الأعراف الدولية بعدم احترامها لسيادة الدول وحدود اراضيها".