أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التزامه الموقف الصربي المعارض لأي حل خارجي في شأن قضية كوسوفو، فيما تعلن صربيا اليوم بكل مؤسساتها الدينية والسياسية والاجتماعية رفضها القاطع لاستقلال الإقليم. ونشرت الصحف الصادرة في بلغراد أمس، في صدر صفحاتها الرئيسة الأولى، أن الرئيس بوتين أكد خلال الاتصال الهاتفي مع الرئيس الأميركي جورج بوش، انه"ضد أي حل خارجي لإقليم كوسوفو، لا يحظى بقبول الطرفين الصربي والألباني". وأضاف بوتين"ان روسيا ترى ضرورة استمرار المساعي لإيجاد حل يوافق عليه الطرفان المحليان ويوفر السلام الدائم في المنطقة". جاء ذلك فيما دعا الرئيس الصربي بوريس تاديتش الأطراف الدينية والسياسية والاجتماعية في صربيا الى الاجتماع في القصر الرئاسي في بلغراد اليوم"لاتخاذ موقف يؤكد وحدة الشعب الصربي تجاه قضيته المصيرية في كوسوفو". وأفاد تلفزيون بلغراد، أن الرئيس تاديتش ورئيس حكومته فويسلاف كوشتونيتسا، سيطرحان في الاجتماع وثيقة العهد الصربية بالدفاع عن كوسوفو. ومعلوم، أن المشرف الدولي مارتي اهتيساري، قال في الصيغة النهائية لاقتراحاته التي قدمها الى مجلس الأمن"إن الاستقلال هو الخيار الوحيد القابل للحياة بالنسبة لإقليم كوسوفو، لضمان استقراره السياسي وفاعليته الاقتصادية، وإن تكون ممارسته في البداية تحت إشراف مدني وعسكري دولي".