تختتم مساء اليوم منافسات الجولة ال17لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين عندما يحل فريق الشباب ضيفاً على نظيره الحزم، ومن الممكن أن يطلق على هذه المواجهة موقعة الطموحات المتباعدة في ظل الرغبة الشبابية في تعزيز حظوظه للمنافسة على صدارة الفرق، فيما تنحصر آمال مضيفه في الهرب من دوامة الهبوط ومحاولة تثبيت الأقدام بين فرق الممتاز. الشباب يدخل المباراة ب29 نقطة في المركز الرابع بفارق الأهداف عن الاتحاد صاحب المركز الثالث، ويسعى مدربه البرتغالي جوزيه موريس إلى الاستفادة من المعنويات العالية للاعبيه، اثر الفوز على العين الإماراتي في الاستحقاق الآسيوي ومواصلة الانتصارات، ولديه قائمة مليئة بالأسماء البارزة التي تساعده في تطبيق ما يريد على المستطيل الأخضر، وتمكنه من فرض الإيقاع الذي يناسب مخططاته. وعلى الضفة الأخرى، يتسلح مدرب الحزم البرازيلي لولا بعاملي الأرض والجمهور، لتحقيق نتيجة ايجابية تساعد فريقه في الابتعاد ولو موقتاً عن صراع الهبوط، خصوصاً أن الفريق في المركز التاسع ب14 نقطة بفارق الأهداف عن الفيصلي والقادسية صاحبي المركزين العاشر وال11، والحزم من الفرق التي تزداد قوة عندما تلعب تحت أنظار جماهيرها ويصعب قبوله بالخسارة، وعلى رغم الفوارق الفنية التي تقف إلى جانب الفريق الشبابي، إلا أن ذلك غير كاف للخروج بالنقاط الثلاث كاملة، فأصحاب الضيافة طموحاتهم عالية ولهم مواقف جيدة مع كبار الفرق وكان أخرها المستوى الرائع أمام الهلال في ربع نهائي كأس ولي العهد الذي جاء بمثابة جرس الانذار لفرق الدوري، ويعتمد مدربه البرازيلي لولا دائماً على قتالية لاعبيه في منطقة المناورة بتألق ماجد المرحوم صاحب الأداء المميز طوال التسعين دقيقة وحيوية المتجدد فهد السبيعي ومهارة البرازيلي إيرلندو، ما يجعل الفرص كافية أمام المهاجم الوحيد البرازيلي جيلسون الذي أثبت أحقيته بقيادة الفريق، كما أن ظهيري الجنب فهد عداوي ونايف الشيباني لهما مشاركات دائمة في النواحي الهجومية، ما يعزز الهجمة ويزيد من خطورتها.