اعلنت منظمة اسلامية غير معروفة في قطاع غزة انها قتلت مراسل "هيئة الاذاعة البريطانية" بي بي سي الزميل الاسكتلندي آلان جونستون عاما بعد 35 يوماً على خطفه من أحد شوارع مدينة غزة. وقالت"كتائب التوحيد والجهاد - فلسطين" في بيان ارسلته امس الى "الحياة" في غزة عبر البريد الالكتروني انها قتلت جونستون، مضيفة انها ستوزع لاحقاً شريط فيديو يظهر قتله على وسائل الاعلام. وحملت الرئاسة والحكومة الفلسطينيتين والحكومة البريطانية المسؤولية عن اقدامها على قتل جونستون. وقالت المنظمة في بيانها:"كل العالم يعلم قضيتنا العادلة في المطالبة بإطلاق أسرانا الذين يئنون تحت نير الاحتلال الاسرائيلي، فكان مطلبنا لكل المعنيين بقضية الصحافي الذي كان اسيرا لدينا ان يطلقوا اسرانا المحتجزين في سجون الاحتلال الغاشم، اذ قامت الدنيا ولم تقعد من اجل هذا الصحافي الاجنبي بينما اسرانا بالالاف في كل مكان ولا احد يحرك ساكناً اليهم". واضافت:"كان هدفنا هو ايصال صورة واضحة ورسالة عن هذا الامر، لكننا فوجئنا بموقف رئاسة الحكومة ورئاسة الوزراء الفلسطينية بإبعاد القضية ما امكن عن الحقيقة وتصوير الامر على غير حقيقته، مما جعلنا آسفين نقوم بقتل هذا الصحافي حتى تصل الرسالة في العاجل غير الآجل اليهم، فلعلهم ارادوا ان تكون الرسالة ملطخة بالدم حتى يفهموها". واشارت الى انه"سيتم نشر شريط فيديو يبين قتله قريبا على وسائل الاعلام". وقالت:"اننا اذ نحمل الرئاسة والحكومة الفلسطينيتين والحكومة البريطانية دم ابنهم الصحافي، فاننا نؤكد ان مطالبنا بالافراج عن اسرانا في سجون الاحتلال لا تزال قائمة، واننا لن يهدأ لنا جفن حتى نخرجهم احراراً شرفاء". ولم يتسن التأكد من مصادر مستقلة عن حقيقة قتل جونستون من عدمه. وفي حال التأكد من قتله، فانها ستكون المرة الاولى التي يقتل فيها مختطف اجنبي في قطاع غزة من بين عشرات المختطفين على مدى السنوات الثلاث الماضية. ويعتبر هذا البيان اول اعلان من المنظمة غير المعروفة عن الجهة التي خطفت جونستون اثناء عودته من مكتبه الى منزله في مدينة غزة في 12 من الشهر الماضي. وكانت مفاوضات سرية جداً تدور بين الخاطفين والسلطة الفلسطينية بشقيها الرئاسة والحكومة لاطلاق جونستون من دون جدوى. ونظم الصحافيون الفلسطينيون على مدى الاسابيع الماضية سلسلة احتجاجات على خطفه تضمنت الاضراب عن العمل وتنفيذ اعتصامات ومسيرات وتظاهرات صاخبة أمام مقري الرئاسة ومجلس الوزراء وفي شوارع القطاع، فضلا عن اقامة خيمة اعتصام دائمة في حديقة الجندي المجهول. وكان الرئيس عباس ابلغ المدير العام لهيئة الاذاعة البريطانية نهاية الاسبوع الماضي ان جونستون حي يرزق، فيما اعلن رئيس الوزراء اسماعيل هنية اول من امس رفض الحكومة"الابتزاز السياسي والمالي"، من دون اعطاء تفاصيل.