أضرب عشرات الصحافيين في قطاع غزة امس عن العمل احتجاجا على استمرار خطف مراسل "هيئة الاذاعة البريطانية" بي بي سي الان جونستون ، وتقاعس السلطة الفلسطينية عن العمل على تحريره علما ان الجهة الخاطفة باتت معروفة، على رغم اصرار الجميع على عدم الاعلان عنها او عن مطالبها. وتجمع الصحافيون الفلسطينيون في باحة المجلس التشريعي في مدينة غزة، وحملوا صورا كبيرة لجونستون، وكتبوا شعارات منددة باستمرار احتجازه، وطالبوا الرئاسة والحكومة بالعمل الجاد والدؤوب لاطلاق سراحه. وطالب الصحافيون وزير الداخلية الجديد بوضع قضية جونستون على رأس سلم اهتمامه، لما لخطفه من تأثير سلبي وتشويه لصورة الشعب الفلسطيني في العالم. وفي كلمة امام الصحافيين المحتشدين وصف رئيس المجلس التشريعي بالنيابة الدكتور احمد بحر خطف جونستون في الثاني عشر من الشهر الجاري بأنه"عار على مسيرة النضال الفلسطينية وصورته المشرفة امام العالم". وقال مدير"بي بي سي"في الشرق الاوسط سايمون ويلسون في كلمة له ان مساندة الصحافيين الفلسطينيين لزميلهم جونستون وتضامنهم معه"يصبان في خانة الضغط من اجل تأمين الافراج عنه والحفاظ على حياته". واشاد مقرر لجنة حماية الصحافيين الداعية للاضراب شهدي الكاشف بدور جونستون وجهوده في تغطية الاحداث في القطاع الذي أقام فيه منذ ثلاثة أعوام. وقال الكاشف ان جونستون كان باستمرار وسط زملائه الصحافيين الفلسطينيين في قلب الاحداث التي مرت بالقطاع، خصوصاً الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني. واعتبر محسن أبو رمضان في كلمة باسم المنظمات الاهلية الفلسطينية ان عمليات خطف العاملين والصحافيين الاجانب"لا تعكس الوجه الحضاري للشعب الفلسطيني". ودانت جمعيات ومراكز صحافية وحقوقية واهلية خطف جونستون، وعدم قيام السلطة الفلسطينية بواجبها ازاء اخلاء سبيله. واعتبر اتحاد المنظمات الاهلية الفلسطينية في بيان له ان"التحدي الاساسي امام الحكومة الجديدة يتجسد في تكريس سيادة القانون ووقف حال التدهور والانفلات الامني وشريعة الغاب التي باتت تهدد قطاعات الشعب الفلسطيني كافة". وابدت جمعية منتدى الاعلاميين الفلسطينيين استغرابها إزاء"الصمت المريب من قبل السلطة الفلسطينية واجهزتها وعدم تحركها لوضع حد لمعاناة الزميل جونستون واطلاق سراحه". وطالبت الجمعية السلطة الفلسطينية ب"عدم اجراء مفاوضات مع الخاطفين او تقديم أي تنازلات لهم في قضية جونستون، وتقديم كل الخاطفين السابقين الذين لم يعاقب أي منهم للعدالة". وطالب المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية وزير الداخلية هاني القواسمي"بوضع الافراج عن جونستون على سلم اولويات الوزارة". ودعا المعهد في بيان له"النخب الفكرية والسياسية والاجتماعية كافة الى العمل معاً من اجل تأمين الافراج السريع عن جونستون، ووضع حد لحالات الخطف المتكررة في القطاع، وتوسيع قاعدة الوعي المعرفي لدى قطاعات المجتمع المختلفة اتجاه الصحافيين الفلسطينيين والاجانب".