دان صحافيون وحقوقيون وسياسيون فلسطينيون خطف مراسل "هيئة الاذاعة البريطانية" بي بي سي في غزة آلان جونستون من جانب مجهولين مساء أول من امس، وطالبوا الخاطفين باطلاقه فوراً. واعرب الصحافيون الفلسطينيون في اعتصام امام مكتب"هيئة الاذاعة البريطانية"في مدينة غزة أمس بناء على دعوة من وكالة انباء"رامتان"ولجنة حماية الصحافيين عن تضامنهم مع جونستون وعائلته، مشيدين بالصحافي البريطاني المقيم في القطاع منذ اكثر من عامين ورفض مغادرته على رغم وقوع الكثير من عمليات خطف الصحافيين الاجانب. وطالبوا الرئاسة والحكومة والاجهزة الامنية والفصائل بالعمل الجاد والحازم على اطلاق جونستون الذي لم يكن متوقعا يوما ان يصبح رقما على قائمة ضحايا سياسة خطف الاجانب المستشرية في القطاع منذ سنوات عدة وتمت احيانا لأسباب تافهة. وانتقد الصحافيون بشدة مؤسستي الرئاسة والحكومة والفصائل على عدم معاقبة مرتكبي مثل هذه الجرائم التي اعتبروها مسيئة لتاريخ الشعب الفلسطيني ونضالاته من اجل الحرية والاستقلال ومخالفة لعاداته وتقاليده التي تحض على كرم الضيافة وحسن المعشر. وقال رئيس تحرير وكالة انباء"رامتان"شهدي الكاشف"ان الصحافيين الاجانب يشعرون بما يشعر به الشعب الفلسطيني من الم ويشاركونه الكثير من الهموم والاحداث ويقومون بنشر حقيقة ما يجري في الاراضي الفلسطينية للعالم". وطالب الكاشف في كلمته امام عشرات الصحافيين المعتصمين المسؤولين الفلسطينيين باتخاذ خطوات عملية على الأرض تضمن حماية الصحافيين، منتقداً الصمت ازاء سياسة خطف الاجانب في القطاع. وتوقع الناطق باسم الحكومة الدكتور غازي حمد ان يتم اطلاق جونستون اليوم امس ووعد في كلمة له امام الاعتصام بأن تعمل الحكومة على"اجتثاث ظاهرة خطف الاجانب في اسرع ما يمكن". وحمل مدير مؤسسة الضمير لحقوق الانسان خليل أبو شمالة السلطة الفلسطينية بشقيها الرئاسة والحكومة المسؤولية عن استمرار الانتهاكات في حق الصحافيين. وطالب ابو شمالة الحكومة ببذل كل جهد مستطاع لوضع حد لظاهرة خطف الصحافيين المعيبة في حق الشعب الفلسطيني. واعتبر رئيس كتلة الصحافي الفلسطيني عماد الافرنجي ان خطف الصحافيين يهدف الى افراغ القطاع من الصحافيين الاجانب. ووجه نائب رئيس منتدى الاعلاميين الفلسطينيين، مراسل قناة"العربية"الفضائية سيف الدين شاهين انتقادات لاذعة للرئاسة والحكومة والفصائل على موقفها المتفرج ازاء هذه الظاهرة، عازيا اسباب عمليات الخطف الى غياب القانون وسيادته.