قرر الصحافيون الفلسطينيون الاضراب عن العمل اليوم الثلثاء احتجاجاً على استمرار خطف مراسل هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي في قطاع غزة الان جونستون من قبل مجهولين قبل نحو اسبوع, وكذلك على تقاعس السلطة الفلسطينية عن القيام بواجبها ازاء اطلاق سراحه، على رغم معرفة السلطات هوية الخاطفين. واصدرت لجنة حماية الصحافيين بيانا امس دعت فيه الصحافيين الفلسطينيين الى الاضراب اليوم ليوم واحد، والاعتصام في باحة المجلس التشريعي في غزة بغية ارسال رسالة قوية الى السلطة الفلسطينية. وقال البيان ان"الاضراب هو خطوة اولى ستتلوها خطوات تصعيدية حتى يتم اطلاق الزميل آلان جونستون". واعتبر أن خطف الصحافيين الاجانب مؤشر خطير يستدعي من الجميع العمل في شكل جاد لوقف الاعتداءات المتكررة على الصحافيين والناشطين الاجانب وضمان تنقلهم من دون تعرضهم للخطر". وكان مسلحون خطفوا جونستون اثناء قيادته سيارته في احد شوارع غزة في الثاني عشر من الشهر الجاري. وقال الناطق باسم الحكومة غازي حمد في اعتصام نظمه الصحافيون في اليوم التالي لخطف جونستون ان هوية الخاطفين معروفة. ودعا مدير"بي بي سي"في الشرق الاوسط سايمون ويلسون الى التحرك العاجل من اجل اطلاق جونستون". وطالب ويلسون في مؤتمر صحافي عقده في مقر وكالة رامتان للانباء في مدينة غزة امس ن"كل من لديه قدرة على التأثير التحرك لاطلاق جونستون ... وان من يختطف جونستون عليه ان يطلقه فوراً". ورداً على سؤال ل"الحياة"حول مطالب الخاطفين قال ويلسون:"لم تصلنا طلبات مباشرة لكن نقلت لنا في شكل غير مباشر معلومات غير مؤكدة ان هناك مطالب معينة". ونفى ان يكون لديه علم عن معلومات مفادها ان الخاطفين يطلبون فدية، قائلا ان"من السابق لأوانه تقرير ما اذا كانت بي بي سي ستستجيب لمطالب الخاطفين وتدفع فدية مالية ام لا".