سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيران تعتزم تركيب 50 ألف جهاز للطرد المركزي وتستقبل مفتشين من وكالة الطاقة . طهران تدعو الغرب إلى أخذ تقدمها في الاعتبار وموسكو تشكك في قدرتها على تخصيب صناعي
دعت طهران الغرب أمس، إلى ان يضع في حسابه التقدم الذي حققته في المجال النووي. وأبدت تصميمها على إقامة خمسين ألف جهاز للطرد المركزي في مصنعها في ناتانز، في وقت شككت موسكو في إعلان إيران بدء إنتاج الوقود النووي على نطاق صناعي، مؤكدة أنها"ليست على علم بتحقيق خرق تكنولوجي". تزامن ذلك مع وصول مفتشَين اثنين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى ناتانز، ويتوقع ان يقدما أول تأكيد مستقل في شأن أي تقدم حققته إيران. وقال مسؤولون إيرانيون ان طهران بدأت ضخ الغاز إلى مجموعة تضم ثلاثة آلاف جهاز للطرد المركزي يجري تركيبها في ناتانز، من دون أن يذكروا أرقاماً لعدد الأجهزة الجاهزة للعمل، قائلين ان المفتشين سيؤكدان العدد. راجع ص 7 وأفاد ديبلوماسيون أن طهران ركبت ثلث تلك الأجهزة لكنها لم تحقنها بعد بغاز اليورانيوم، في حين تحدث ديبلوماسي عن"بعض الالتباس حول الجوانب التقنية لتلك الإعلانات". وأعلن رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية غلام رضا آغازاده أن هدف بلاده"لا يقتصر على إقامة ثلاثة آلاف جهاز للطرد المركزي في ناتانز، بل وضعنا كل الخطط اللازمة لنصب خمسين ألف جهاز". واستبعد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي مجدداً تعليق التخصيب، داعياً الدول الكبرى إلى تقبل التطورات الأخيرة في البرنامج النووي لبلاده. وزاد:"مستعدون للحوار إذا كانت مجموعة الخمس زائد واحد لديها أشياء جديدة تقولها". واعتبر أن على الدول الست الكبرى"تقبل الواقع الجديد"في البرنامج النووي الإيراني. وقال نائب رئيس الوكالة الإيرانية محمد سعيدي:"كان موقفنا قبل تخصيب اليورانيوم مختلفاً. تغير في مرحلة النشاط التجريبي، ثم في المرحلة الصناعية التي وصلنا إليها... ونتمتع بوضع ممتاز". أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فأكد ان بلاده لا تملك معطيات تثبت صحة التصريحات الإيرانية حول الانتقال إلى مرحلة التخصيب الصناعي، منتقداً تسرع جهات غربية في مهاجمة الخطوة الإيرانية. وأشار إلى أن معطيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد تحقيق تقدم في الأيام الأخيرة على صعيد الاتفاق مع إيران، لتحديد آليات تنفيذ مفتشي الوكالة زيارات مفاجئة لمفاعل ناتانز، مضيفاً أن موسكو ترى أن هذه خطوة"مهمة وفي الاتجاه الصحيح". في المقابل، حمل رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما البرلمان قسطنطين كوساتسيف بشدة على طهران، واعتبر التطور الأخير"رسالة خطرة تدل على إصرار الإيرانيين على عدم الرغبة في حل وسط للأزمة"، و"تحدياً مباشراً جديداً للمجتمع الدولي والرأي العام في العالم". ويصل إلى طهران اليوم رئيس الوكالة الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو للبحث في استئناف العمل في مفاعل بوشهر، بعد حل الخلافات المالية بين الجانبين. ويتوقع أن يطرح في محادثاته موضوع التخصيب الصناعي، ومسألة تزويد روسياإيران الوقود النووي لتشغيل بوشهر. وانتقد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست - بلازي إعلان طهران الانتقال إلى تخصيب اليورانيوم على مستوى صناعي، مجدداً دعوته إلى الحوار. في حين أكدت ألمانيا التي ترأس الاتحاد الأوروبي أنها تتابع التصريحات الإيرانية"بقلق بالغ"وحضت طهران على"احترام مطالب المجتمع الدولي".