أعلنت ايران امس، أنها حددت 10 مواقع جديدة لإقامة منشآت لتخصيب اليورانيوم، إحداها سيبدأ العمل بها في آذار (مارس) المقبل. وقال رئيس «المنظمة الايرانية للطاقة الذرية» علي أكبر صالحي: «انتهينا من تحديد 10 مواقع جديدة للتخصيب، وسنبدأ ببناء أحدها قبل نهاية السنة الايرانية او مطلع السنة المقبلة». وتنتهي السنة الايرانية في 20 آذار. وأشار الى ان «منشآت التخصيب الجديدة ستُبنى داخل جبال، وستكون قادرة على توفير حاجة مفاعل بحجم بوشهر، من الوقود النووي»، موضحاً ان منشأة التخصيب الجديدة ستتمتع بالقدرات ذاتها لمنشأة ناتانز التي تستوعب حتى 50 ألف جهاز طرد مركزي، لكنه لا يضم في الوقت الراهن سوى على 8582 جهازاً، كما افاد آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أيار (مايو) الماضي. وعلّق صالحي على تأكيد واشنطن وباريس بأن تزويد موسكو مفاعل «بوشهر» وقوداً، ينفي حاجة طهران الى التخصيب، معتبراً انه كلام «غير علمي». وأعرب عن امله في افتتاح المفاعل في 19 ايلول (سبتمبر) المقبل. ونقلت قناة «برس تي في» عن مسؤول ايراني قوله ان الروس مرغمون بحسب العقد الموقّع بين البلدين، على تزويد «بوشهر» وقوداً خلال 10 سنوات. وأفادت وكالات الأنباء الايرانية بأن رئيس «المنظمة الروسية للطاقة الذرية» (روس أتوم) سيرغي كيريينكو سيصل الى طهران الجمعة المقبل، لتفقد سير العمل في مفاعل «بوشهر» قبل تزويده وقوداً. ورجّحت ايضاً وصول وزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو. وستكون المنشأة الجديدة، ثالث موقع ايراني للتخصيب، بعد ناتانز وفردو جنوبطهران قرب مدينة قم، والذي لم يكتمل بناؤه بعد. وتؤكد ايران انها تحتاج الى 20 منشأة للتخصيب، لتوليد ما لا يقلّ عن 20 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية في السنوات ال15 المقبلة. وأكد صالحي استعداد بلاده لإجراء مفاوضات حول تبادل الوقود، واضعاً ذلك «في اطار عملية بناء الثقة لتسوية هذا الملف المزيّف والمصطنع». في غضون ذلك، صادق الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد على قانون جديد أقره مجلس الشورى (البرلمان) في 18 تموز (يوليو) الماضي، يلزم الحكومة بمواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وتوفير الوقود لمفاعل طهران للبحوث الطبية، وبأن يقتصر التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ما تنصّ عليه معاهدة حظر الانتشار النووي، «وليس أكثر». وقانون «الحفاظ على المكتسبات الايرانية في الطاقة النووية السلمية»، يلزم الحكومة أيضاً ب «الرد بالمثل على الدول التي تفتّش الطائرات والسفن الايرانية». الى ذلك، افادت وكالة الأنباء الطالبية (إيسنا) بأن ايران استوردت مفاعلاً نووياً من ألمانيا وأجهزة ذرية من 22 دولة أخرى، خلال الربع الثاني من هذا العام، بقيمة 3.6 بليون دولار. في غضون ذلك، أكد محمد علي خطيبي ممثل ايران لدى منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ان «فرض العقوبات لم يوجد أي عوائق امام البلاد لشراء البنزين»، فيما أعلن السفير الفنزويلي في طهران ديفيد فيلاسكيز كارابالو ان بلاده «ستوفر لإيران احتياجاتها من البنزين»، حتى 20 ألف برميل يومياً. على صعيد آخر، أعلن وزير الاتصالات الايراني رضا تقي بور أن مشاكل في إنجاز القمر الاصطناعي «رصد» أرجأت إطلاقه كما كان مقرراً نهاية الشهر الجاري.