رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" حزب الله النائب محمد رعد أمس في احتفال، أن "الحل الوحيد للأزمة الراهنة في لبنان يكمن في خضوع الفريق الحاكم لما يتطلبه بناء لبنان الواحد والحفاظ على العيش المشترك من قبول حكومة وحدة وطنية على صيغة 11 للمعارضة و19 للموالاة ومن دون هذا لا مجال للحل، خصوصاً أنهم باتوا يدركون أن رؤوسهم ترتطم بالجدران ومن راهنوا عليهم أصبحت لهم حسابات خاصة اقليمية كانت أو دولية". ورأى عضو"كتلة التنمية والتحرير"حركة"أمل" النائب علي حسن خليل في احتفال انه"على رغم الأصوات التي تريد عرقلة الحل السياسي وإقفال الأبواب والسير بحسابات على هوى الواقع الدولي، لا يزال أمامنا فرصة حقيقية للتفاهم والخروج من الوضع القائم". وقال:"اليوم نسمع محاولات لخلق أزمات جديدة من رئيس الحكومة الفاقدة الشرعية الذي عمم أنه أرسل مشروع المحكمة الى المجلس النيابي وكأنه بذلك يحاول أن يعيد المسار الى حيث بدأ بعدما كنا قد وضعنا آليات تفصيلية للوصول الى تفاهم... لا نرى في هذا التصرف إلا محاولة للتقسيم وفرز الشعب اللبناني". واعتبر عضو الكتلة نفسها النائب علي بزي، في احتفال تأبيني ان"فريق الموالاة يعمد الى نسف كل المبادرات والى تغيير أولوياته في حين أن الأولوية لدى حركة"أمل"وحلفائها كانت وستبقى من خلال مقاربة الأزمة السياسية عبر المحكمة ذات الطابع الدولي والمبادرة التي طرحها الرئيس نبيه بري والتي تشكل خريطة طريق للحل وممراً اجبارياً لتجاوز الأزمة". وعلق بزي على إحالة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مشروع المحكمة الى المجلس النيابي، قائلاً:"لن نستقبل هذا المشروع لأنك رئيس حكومة فاقدة شرعيتها الدستورية والميثاقية وطريقة الإحالة لا تحترم الأصول الدستورية". واعتبر النائب قاسم هاشم حزب البعث"ان أي محاولة للدعوة لعقد جلسة نيابية خارج الأصول الدستورية في الشكل والمضمون إنما هي مقدمة للانهيار الكامل الذي يعد له الفريق الحاكم". وقال عضو"كتلة التغيير والإصلاح"بزعامة النائب ميشال عون النائب نبيل نقولا، إن"الأزمة اللبنانية تكاد تكون مستعصية على العرب وكأن هذه الأزمة سحبت من التداول العربي لأن من افتعلها وحده يملك التصرف فيها وبيده القدرة على تصعيدها كما القدرة على حلها. ولبنان ما بعد القمة العربية غير لبنان ما قبلها فالقمة عجزت عن جمع طرفي النزاع على برنامج للبلد الصغير يعفيه من أن يكون بوابة مفتوحة لتمرير المشاريع الأميركية في المنطقة ولهذا نخشى من أن تؤدي سياسة فريق السلطة اللبنانية الى انهيار البلد". وأكد نقولا في حديث صحافي"ان مشروع قيام الدولة المسيحية حلم لا يتحقق، لأن أي تقسيم للبنان سيكون في إطار مشروع أميركي لقيام قمر سنّي مقابل هلال شيعي كما يقال". وأضاف ان كلام النائب سعد الحريري الأخير"كان ضربة للحوار"، معتبراً"ان المعارضة اللبنانية لا تزال تؤيد الحوار إنما فريق السلطة لا يريد الحوار، وإذا أرادوا الحوار فالحوار يكون من دون شروط مسبقة. والمعارضة في صدد درس كل هذه المستجدات وتنتظر انتهاء الأعياد كي تقرر الخطوات المقبلة". في المقابل، حذر النائب السابق نسيب لحود 14 آذار من"أن عدم تنفيذ القرار 1701 بكامله سيضع لبنان تحت الخطر مع احتمال تعرض المنطقة لحرب ثانية لا تناسب لبنان ولا المنطقة"، داعياً"الى تطبيق القرار 1701 كاملاً". ودعا لحود"الذين لا يريدون ان تقر المحكمة ذات الطابع الدولي تحت الفصل السابع الى التعاون". وشدد على"ان صيغة 19-11 في ظل الرئيس إميل لحود غير واردة إطلاقاً وندعو المعارضة الى الموافقة على صيغة 19-10-1". واتهم المعارضة"بتفسير الدستور بما يخدم عملية شل الدولة".