تبدأ اليوم، عروض مسرحية "برودواي" الأشهر "ماما ميا" في دبي، بحضور 35 فناناً من الممثلين العالميين، يقدمون ثمانية عروض، وتوقعات باقبال عشرات الآلاف من الامارات والخارج على مشاهدة المسرحية. وعشية العرض الأول، قال ستيف بالين، المنسق الفني للعرض، ل"الحياة"، أن"هناك أفكاراً مستقبلية في شأن إمكان تقديم نسخة عربية من المسرحية الغنائية التي شاهدها أكثر من 30 مليون متفرج الى اليوم، في العالم، بمعدل 7 آلاف متفرج لكل يوم". وإضافة الى عروضها العالمية باللغة الانكليزية، تعرض"ماما ميا"بنسخ محلية تنطق بأكثر من 9 لغات في العالم، منها الكورية واليابانية والاسبانية والهولندية والروسية. وانتقد عدد من الصحافيين الذين حضروا المؤتمر الصحافي الذي عقد قبل أيام، لمناسبة إطلاق العمل، تركيز دبي على جذب العروض العالمية من برودواي ومناطق أخرى من العالم، واغفال العروض المتميزة التي تنتج في مصر وبيروت وغيرها. إلا أن مدير العمليات التنفيذي في شركة"دون ايفنت"التي تستضيف العرض جو نزّال، رد على هذه الانتقادات بقوله أن"هناك عناية كبيرة بالعروض العربية، والدليل استقطابنا عرض زنوبيا الذي كتبه منصور الرحباني وأخرجه مروان الرحباني، ويبدأ في دبي الشهر المقبل". لكنه وعد، في المقابل، بخطوات تركز على انتاج أعمال غنائية ضخمة تدمج بين الطابعين الشرقي والغربي، ويكون لها الرسالة نفسها التي تسعى اليها دبي ومثل مهرجان السينما الذي يحمل شعار"جسر الحضارات". وأكدت مريم الفلاسي، مدير عام شبكة الاذاعة العربية، أن"هناك توجهات في شأن تعريب بعض العروض العالمية، الا أن جمهور دبي متنوع الاثنيات واللغات، وأغاني الآبا التي تقدمها المسرحية نعرفها جميعاً، وقد نشأنا وتربينا على سماعها". وقال المنسق الفني، الذي حضر خصيصاً من لندن لمتابعة التجهيز للعرض، أنه"لا يعرف شيئاً عن الموسيقى في العالم العربي"، لكنه سيغتنم فرصة وجوده في دبي، للاطلاع على مظاهر فنية عربية في الموسيقى والرقص. وقُدمت المسرحية في وقت سابق في قطر، وتعتبر عروضها في دبي بداية جولة تشمل 14 مدينة في منطقة الشرق الاوسط، كما صرح المنسق. وخلال أيام قليلة من الاعلان عن العرض، بيع أكثر من 90 في المئة من التذاكر، بحسب نزال، واستقطب شركات كثيرة رعته تجارياً". وبلغت إيرادات المسرحية من شباك التذاكر منذ بداية عروضها، في لندن في نيسان أبريل العام 1999، وحتى الآن أكثر من بليوني دولار، وسجلت المسرحية رقماً قياسياً في عدد العروض التي قدمتها في مختلف مدن العالم متفوقة بذلك على جميع المسرحيات الموسيقية الأخرى عبر التاريخ، وذلك بعرضها في أكثر من 140 مدينة. وسبق للشركة ذاتها التي جذبت العرض الى دبي، أن قدمت العام الماضي مسرحية برودواي المعروفة"شيكاغو"، وتخطط لمشاريع أضخم في الفترة المقبلة.