سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال أفغاني يحمل متفجرات شرق البلاد غداة انفجار عبوة قرب السفارة الأميركية في كابول . القوات البريطانية والأفغانية تقتل 19 من "طالبان" والحركة تصفي 3 من الشرطة وتخطف 3 آخرين
قال مسؤول أفغاني إن القوات البريطانية العاملة ضمن قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، قتلت بمشاركة القوات المحلية 19 من مقاتلي حركة"طالبان"التي توعدت بشن مزيد من الهجمات الانتحارية غداة تفجير انتحاري مزدوج في جنوب البلاد. كذلك أعلنت الشرطة الأفغانية أن مسلحي"طالبان"قتلوا ثلاثة من رجال الشرطة وخطفوا ثلاثة آخرين، بعدما هاجموهم عند حاجز في غزني جنوبأفغانستان. وأوضح مسؤول في الشرطة أن أحد القتلى قائد فيها والقتيلين الباقيين من زملائه. وصرح مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه بأن مسلحي"طالبان"خطفوا ثلاثة آخرين. من جهة أخرى، اعتقلت الشرطة شخصاً يشتبه في أنه كان يخطط لتنفيذ هجوم في مدينة خوست الشرقية قرب الحدود مع باكستان. وقال محمد أيوب قائد الشرطة في الولاية إن المعتقل كان يحمل صواريخ وأجهزة تفجير ومواد تستخدم في صنع القنابل. ويستخدم المسلحون عادة القنابل المصنعة يدوياً لمهاجمة القوات الأفغانية والأجنبية التي تنتشر في البلاد منذ إطاحة نظام"طالبان"آخر عام 2001. وانفجرت قنبلة مصعنة يدوياً قرب السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية كابول في وقت متأخر السبت، إلا أنها لم توقع خسائر أو إصابات. وعثرت القوات التابعة لحلف شمال الأطلسي على قنبلة أخرى أمس، وأبطلت مفعولها. وتتعرض قوات الشرطة الأفغانية باستمرار لهجمات المسلحين. وتمر أفغانستان بأشد مراحل العنف دموية منذ سقوط حكومة"طالبان"في عام 2001، مع وقوع معظم الهجمات في الجنوب حيث تتولى القوات التي يقودها حلف الأطلسي المسؤوليات الأمنية من تحالف تقوده الولاياتالمتحدة خلال ما يزيد قليلاً على أسبوع. وقال نائب حاكم هلمند إن عشرات الجنود البريطانيين العاملين ضمن المهمة التي يقودها حلف الأطلسي وقوات أفغانية هاجموا قرى عدة في عملية شنت خارج لشكرجاه العاصمة الإقليمية لهلمند والتي يختبئ فيها مقاتلون من"طالبان". وقال أمير محمد أخون زادة إن"القوات البريطانية والحكومية قتلت 19 من طالبان واعتقلت 17 آخرين بينهم باكستانيان في الهجمات". وأضاف أنه لم تقع إصابات أو خسائر في الأرواح بين الجنود الأفغان والبريطانيين. وقال سكان في المنطقة إن مدنيين قتلوا أيضاً في الهجمات. ودعا مقاتلو"طالبان"المواطنين الأفغان إلى تجنب أماكن وجود القوات الأجنبية والأفغانية لأنهم يستعدون لشن المزيد من الهجمات وذلك بعد يوم من الهجوم الانتحاري المزدوج الذي أسفر عن مقتل خمسة مدنيين على الأقل وجنديين كنديين في قندهار المتاخمة لهلمند. وكان مفجراً انتحارياً صدم بسيارته قافلة تابعة للتحالف في قلب المدينة وهي معقل ل"طالبان"فيما كانت السلطات الأفغانية تحاول إبعاد المارة والتعامل مع ضحايا الانفجار فجر انتحاري ثان نفسه. وقال الناطق باسم"طالبان"قاري محمد يوسف الذي كان يتحدث من مكان غير معلوم إن على المدنيين الأفغان تجنب مواقع الهجمات لأن هجمات ثانية أو ثالثة قد تقع على الأهداف ذاتها. وقال التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة إن العملية الانتحارية المزدوجة التي أسفرت كذلك عن إصابة العشرات من المارة ستثير مشاعر الغضب لدى المواطنين الأفغان. وقال الميجر سكوت لوندي المتحدث باسم القوة التي تقودها الولاياتالمتحدة:"شاهدنا أخيراً أن السكان في البلدات والقرى التي نعمل فيها حالياً لإبعاد طالبان، لا يرحبون بهم أو يوفرون لهم المأوى". وشهدت أفغانستان نحو 30 هجوماً انتحارياً هذا العام كان معظم ضحاياها من المدنيين، في ما يعد تكتيكاً جديداً نسبياً للمسلحين في إطار حملتهم الرامية إلى طرد القوات الأجنبية وإطاحة حكومة الرئيس حميد كارزاي. وقتل أكثر من 1700 شخص هذا العام في أعمال عنف لها صلة ب"طالبان"وخلال هجمات للقوات الأجنبية. وقال قادة أفغان وأجانب إن معظم القتلى من المسلحين، ولكن قتل أيضاً أكثر من 70 جندياً أجنبياً في القتال. كما قتل عشرات المدنيين ومئات الجنود الأفغان. وتنفذ قوات التحالف هجمات يومية في مواجهة هجمات"طالبان"المتزايدة في الجنوب الذي يعد المعقل الرئيسي للمسلحين ومنطقة كبيرة لإنتاج المخدرات في أفغانستان. وقال قائد في الجيش الأفغاني أن ثلاثة من جنود التحالف وجندياً أفغانياً أصيبوا بجروح في انفجار قنبلة على جانب الطريق جنوب شرقي أفغانستان أمس. ومن المقرر أن يتسلم حلف شمال الأطلسي مهمة الأمن هناك بحلول نهاية العام مما يعطيه سيطرة واسعة على البلاد. وستتولى قوات يقودها حلف الأطلسي رسمياً مهمات الأمن في الجنوب الأسبوع المقبل، مما يسمح للجيش الأميركي بخفض حجم قواته في أفغانستان من 23 ألفاً إلى 20 ألف جندي. ويشرف الحلف على الأمن في الشمال والغرب وفي كابول.