قتل طفل وجرح اربعة اشخاص آخرين احدهم جندي كندي في القوات الدولية للمساعدة في ارساء الامن في افغانستان ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو، في هجوم انتحاري نفذ باستخدام سيارة مفخخة في قندهار جنوب أمس. وأعلن غلام حضرت، قائد الشرطة في قندهار، ان الانتحاري فجّر العبوة قرب قافلة كندية لدى عبورها الطريق السريع، ما اسفر عن مقتل احد افراد عائلة افغانية وجرح ثلاثة منهم. واعتبر هذا الاعتداء الانتحاري الثامن في افغانستان خلال اسبوع، وبلغت حصيلتها 11 قتيلاً من المدنيين، علماً ان 140 هجوماً انتحارياً نفذت العام الماضي في افغانستان، في مقابل 25 عام 2005. ويتوقع أن تشهد افغانستان قتالاً شرساً هذه السنة، في وقت أعلن المتمردون أنهم أعدوا آلاف الانتحاريين لشن هجمات. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية الافغانية أن خمسة ضباط من الشرطة افادت أنباء أن قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة قتلتهم في ولاية هلمند جنوب الخميس الماضي بإطلاق النار عليهم، حوصروا في تبادل للنار حصل بين قوات التحالف ومقاتلي حركة"طالبان". وكانت تقارير أولية أفادت أن الضباط الخمسة قتلوا اثر إطلاق قوات التحالف النار على سيارة استقلوها، اعتقاداً منها بأن السيارة تابعة ل"اعداء". وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية زيماراي بشاري أن السيارة كانت عائدة إلى نقطة تفتيش تابعة للشرطة حين كمن لها متشددون، و"ردت الشرطة على إطلاق النار في وقت فتحت قوات التحالف النار أيضاً لدى اقترابها من المنطقة من الاتجاه المعاكس". وأضاف بشاري:"حوصر رجال الشرطة للأسف في اطلاق نار بين طالبان والقوات الاجنبية وقتل خمسة منهم"، مشيراً الى أنه لم يتضح اذا كانوا قتلوا على يد قوات التحالف أو المتشددين. لكن الناطق باسم الجيش الاميركي الرائد كريس بوشر أكد ان قوات التحالف لم تتورط في الحادث، فيما قتل عشرات من الجنود الافغان على يد قوات اجنبية في الماضي، لاعتقادهم بأنهم مقاتلون في صفوف"طالبان". الصحافي الايطالي وفي شأن خطف الصحافي الايطالي دانييلي ماستروجياكومو، أعلن الملا حياة الله خان الناطق باسم"طالبان"ان الحركة مددت المهلة التي حددتها لإعدام الصحافي ثلاثة أيام حتى الاثنين، كي تمنح روما مزيداً من الوقت للاستجابة لمطالبها، علماً انها اعدمت السائق الأفغاني لماستروجياكومو أول من أمس. وقال الملا خان ان اتصالات تجرى للافراج عن ماستروجياكومو ومترجمه الافغاني، علماً ان الحركة حددت مطالبها بسحب ايطاليا قواتها من أفغانستان والإفراج عن ناطقين باسمها اعتقلا في كانون الثاني يناير الماضي. اتفاق مع القبائل وفي باكستان، ابرمت السلطات اتفاقاً مع زعماء قبائل اقليم باجور المحاذي للحدود مع افغانستان من اجل منع اتخاذ مقاتلي"طالبان"وحلفائهم في تنظيم"القاعدة"المناطق القبلية نقطة لانطلاق عملياتهم العسكرية في افغانستان. واعتبر هذا الاتفاق الثالث التي توقعه إسلام آباد مع زعماء مناطق القبائل بعد آخرين في اقليمي جنوب وزيرستان وشمالها واللذين تعرضا لانتقادات كثيرة، نظراً لتأثيرهما المحدود في منع تسلل المتمردين الى افغانستان حيث ارتفع عدد الاعتداءات. وشهد اقليم باجور تنفيذ سلاح الجو الاميركي غارة جوية قتل فيها 18 شخصاً في كانون الثاني يناير الماضي، وزعم الجيش الاميركي في حينه انه نفذها في محاولة لاغتيال ايمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم"القاعدة".