تدخل منافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين مساء اليوم المنعطف التاسع عشر، ومعه ترتفع وتيرة الإثارة وتزداد الحيطة والحذر بين الفرق كافة للخروج بأفضل النتائج، ويلتقي مساء اليوم الشباب والاتفاق على ملعب الأول، ويستضيف الهلال نظيره القادسية بحثاً عن المحافظة على الصدارة، فيما يلتقي الخليج والطائي في صراع القاع. الشباب - الاتفاق يسعى الفريق الشبابي الى انتزاع المركز الثالث من جديد واستعادة الانتصارات التي توقفت اجبارياً في محطة سباهان الايراني في الاستحقاق الآسيوي، ويحاول مدربه البرتغالي جوزيه موريس اعادة ترتيب الاوراق مجدداً، والتحرك بقوة نحو المنافسة على افضل المراكز في المربع الذهبي، وخطوط الشباب تمتاز بالعناصر الشابة القادرة على تقديم العطاء الذي تصاحبه الروح والقتالية طوال التسعين دقيقة، ويتألق عطيف اخوان في منتصف الميدان بلياقة بدنية عالية ويشاركان في معظم المحاولات الهجومية، كما ان وجود العراقي نشأت أكرم وبدر الحقباني على محور الارتكاز يزيد من قوة الفريق في منطقة المناورة ويرفع من صلابة خط الدفاع، كون هذا الثنائي يمثل الركيزة الاساسية لبقية الخطوط، ويعتمد المدرب البرتغالي موريس على مهارة الغاني اترام وحيوية ناجي مجرشي في خط المقدمة لاستثمار مجهودات زملائهما، وكلاهما يملك القدرة الكافية لهز الشباك متى ما وجدا الامداد المناسب، ودائماً ما تكون للمخضرم زيد المولد على الخاصرة اليسرى مشاركات فاعلة في الشق الهجومي. اما على الطرف الآخر، فيدخل الاتفاق المباراة من دون طموحات تذكر بعد ان ثبت اقدامه في منطقة الدفء وتلاشت حظوظه بالمنافسة على اضلاع المربع الذهبي، وعلى رغم تذبذب الاداء الفني للاتفاق في المباريات الاخيرة، الا انه قادر على الظهور كما يجب متى ما لعب افراده وفق امكاناتهم الفنية، ويظل صالح بشير الورقة الرابحة في خط المقدمة، ومن خلفه النجم عبدالرحمن القحطاني وابراهيم المغنم والمغربي وجيه الصغير، اضافة الى حيوية وقتالية حسين النجعي صاحب المجهود السخي طوال التسعين دقيقة. الهلال - القادسية تظل مباريات الفريقين ذات طابع مختلف وتحد من نوع آخر، ودائماً ما تحمل في طياتها الشيء الكثير من الاثارة والندية، كون الفريق القدساوي يظهر بصورة مختلفة امام الهلال، ومواجهة اليوم تحمل اهمية بالغة لكلا الطرفين، فالهلال يتطلع الى الابتعاد بالصدارة وتوسيع الفارق بينه وبين اقرب منافسيه الوحدة، وعمل مدربه البرازيلي سيريزو جاهداًَ لاعداد صفوف الفريق لهذه المواجهة المهمة في حسابات"الازرق"، التي تعتبر بمثابة المنعطف الصعب نحو الانطلاق بالصدارة في ظل الغياب والاصابات التي تحيط بالقائمة الاساسية، ولعل غياب المدافعين البرازيلي تفاريس وعبدالعزيز الخثران اكثر ما يقلق المدرب الهلالي لصعوبة سد هذه الثغرة، خصوصاً ان الهلال يعاني من تواضع امكانات المدافعين، وتبقى الكلمة الحاسمة بيد لاعبي الوسط، وتحديداً عمر الغامدي وخالد عزيز ومحمد الشلهوب، فمتى ما كان حضور هذا الثلاثي ايجابياً ستغيب عيوب الدفاع والهجوم ايضاً، وتعوِّل الجماهير الزرقاء كثيراً على المهاجم ياسر القحطاني للعودة إلى البروز وملامسة شباك الخصوم، ومن المنتظر ان يستعين سيريزو ببدر الخراشي الى جوار القحطاني في حال عدم جاهزية البرازيلي رودريغو الفن. اما على الجانب الآخر، فيدخل القادسية بطموحات تأكيد الهروب من خطر الهبوط، بعد ان بدأ رحلة الهروب في المباراة السابقة امام الفيصلي وكسبها بهدفين من دون رد، والفوز في مباراة الليلة ينهي الحسابات بشكل كبير، لذا سيرمي المدرب الوطني خالد القروني بكل ثقل فريقه، لعله يخرج بنتيجة ايجابية تعزز مكانة فريقه على سلم الترتيب، ويعتمد القروني على تكثيف منطقة الوسط بأكثر عدد من اللاعبين لتحصين مناطقه الخلفية، والاكتفاء بالسنغالي عبدالله سيسيه وحيداً في خط المقدمة، مع اندفاع البرتغالي مانويل كوستا في حال الهجمة، ومن خلفهما المغربي محمد المديحي، ويطالب القروني لاعبي الوسط بعدم المبالغة بالشق الهجومي، خشية انكشاف دفاعات فريقه، ويدرك خطورة ذلك في ظل وجود مهاجم بقامة ياسر القحطاني يجيد الاستفادة من المساحات المتاحة في ملعب الخصم. الخليج - الطائي يمني ابناء الخليج النفس بمواصلة رحلة حصد النقاط وزيادة الحظوظ بالبقاء سنة اخرى بين الكبار، بعد ان رفع رصيده الى 15 نقطة وتخلى عن ذيل القائمة، ويتسلح مدربه التونسي لطفي البنزرتي بعاملي الارض والجمهور، وتزداد قوة الفريق عندما يلعب داخل قواعده. ولدى البنزرتي اسماء عدة تمكنه من الوصول الى التكتيك الفني الذي يصبو اليه، إذ يتألق البرازيلي سدني موريس في الوسط، والى جواره المخضرم عبدالغفور المزعل والكولمبي كاستلو، مع وجود المهاجم النشط حسن الراهب. أما على الطرف الآخر، يدخل الطائي المواجهة لتحسين مركزه على سلم الترتيب وتثبيت اقدامه في منطقة الأمان، ويعاب على الفريق عدم الثبات من حيث الاداء الفني، على رغم وجود اسماء بارزة في صفوفه امثال المغربي صلاح الدين عقال والسنغالي سيسيه والبحريني عبدالله المرزوقي والشابين فهد الغامدي وسلمان متعب، الا ان المدرب يفشل في توظيف امكانات لاعبيه ومجاراة الخصوم.