ضمن منافسات دور ال16 لكأس ولي العهد تقام مساء اليوم مباراتان، إذ يلتقي فريقا الهلال والوحدة على ملعب الاول في مباراة ثقيلة وثقيلة جداً ستشعل منافسات المسابقة باكراً، وفي المواجهة الأخرى يستضيف نجران نظيره القادسية. الهلال - الوحدة يصنف النقاد هذه المواجهة بالنهائي الباكر للبطولة والخسارة الكبيرة في الوقت ذاته، كون المسابقة ستفقد أحد المرشحين الأقوياء للمنافسة على اللقب في المراحل الأولية، وذلك عطفاً على العناصر المميزة التي تزين خطوط الفريقين، إضافة إلى موقعيهما على سلم ترتيب الدوري، فالهلال يعتلي هرم الترتيب والوحدة يقف في الوصافة، وكلا الطرفين يملك عناصر الكسب وتبقى الكلمة الأقوى لمن يستثمر أفراده الفرص المتاحة، كما أن المدربين سيكون لهما بصمة واضحة على سير اللقاء، فالمدرب الهلالي سيريزو يعشق الأسلوب الهجومي، مستفيداً من مهارة وخطورة ياسر القحطاني في خط المقدمة، إضافة إلى حيوية ونشاط لاعبي الوسط بقيادة محمد الشلهوب صاحب المهارة الفردية العالية وخبرة طارق التايب، وإلى جوارهما عمر الغامدي وخالد عزيز على محور الارتكاز، ويحمل هذا الثنائي على عاتقه مسؤولية المساندة الدفاعية، وتشكيل سد منيع أمام مهاجمي الخصم قبل وصولهم إلى منطقة الخطر خصوصا أن الهلال يفتقد إلى أهم عناصره الدفاعية، إذ يغيب تفاريس وعبدالعزيز الخثران بسبب حصولهما على بطاقتين حمراوين في المباراة السابقة أمام الاتحاد، ولدى المدرب البرازيلي سيريزو أوراق رابحة على دكة الاحتياط تمكنه من تغيير شكل اللقاء الفني، وفرض ما يريد من أفكار على المستطيل الأخضر متى ما دعت الحاجة لذلك. كما أن الفريق الوحداوي يملك طموحاً كبيراً وكبيراً جداً من أجل العودة إلى سماء البطولات بعد غيبة طويله تجاوزت الأربعين عاماً، ويرى محبوه أن الجيل الحالي هو الأكثر جاهزية لتحقيق الطموحات، ولا شك أن مدربه الألماني بوكير لن يجد صعوبة وهو يوزع المهام الفنية على لاعبيه في ظل كوكبة النجوم التي تزخر بها كل الخطوط، ويظل ثنائي المقدمة ناصر الشمراني وعيسى المحياني هما القوة الضاربة للفريق الأحمر لما يملكان من مهارة وقدرة على الوصول إلى الشباك من اقصر الطرق، كما أن الخطوط الخلفية متماسكة، ويصعب العبور نحو مرمى الحارس عساف القرني بوجود الدولي إسامة هوساوي وسليمان اميدو وكامل الموسى وعبدالرحمن العصفور. نجران - القادسية يسعى فريق نجران إلى استثمار عاملي الأرض والجمهور والإطاحة بضيفه، وأثبات أحقيته بتصدر فرق دوري الدرجة الأولى، ويعتمد مدربه التونسي فتحي الجبالي على حماسة وقتالية لاعبيه طوال دقائق المباراة، وتزداد خطوط الفريق قوة عندما يلعب داخل قواعده ويصعب التغلب عليه، وهناك اسماء بارزة في صفوف نجران أمثال المخضرم الحسن اليامي وعلي ضاوي ومحمد الوايلي. ولن تكون مهمة القادسية سهلة في عبور محطة نجران نحو مواصلة المشوار، ولن تكون لفوارق الخبرة دور في مواجهة الليلة، لذا سيكون المدرب المغربي عبدالغني بناصري في غاية الحذر والحيطة وهو يدون آخر التعليمات للاعبيه، وسيركز على أسلوب البحث عن الهيمنة على منطقة المناورة ومحاولة تفكيك دفاعات خصمه من خلال الغزو من الأطراف سعياً لايجاد مساحات كافية لثنائي المقدمة علي المسجن والكاميروني سيسيه في مناطق الفريق المقابل، كما أن للاعبي الوسط دوراً فاعلاً في الشق الهجومي حيث يتقدم المغربي محمد المديحي وعبدالله مبارك من العمق للوصول إلى مناطق الخطر ما يعزز الهجمة القدساوية.