تدخل منافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين الجولة الپ15 مساء اليوم بإقامة لقاءين، فالهلال يستضيف نظيره الاتفاق في مهمة الدفاع عن الصدارة، وفي المباراة الثانية يلتقي القادسية والطائي على ملعب الأول بطموحات الابتعاد عن المراكز المتأخرة. الهلال - الاتفاق يسعى الهلال إلى استعادة توازنه من جديد، والمحافظة على صدارة الترتيب مع اشتداد المنافسة واقتراب أسابيع الحسم، خصوصاً أن فريق الوحدة بات يقاسم الهلال الصدارة ويتخلف بفارق الأهداف، والمدرب البرازيلي سيريزو أمام اختبار حقيقي في بداية مشواره، والجماهير الزرقاء تنتظر ما سيقدمه البرازيلي على أرض الميدان، ومن المؤكد أن الإدارة أطلعت المدرب على أمور الفريق كافة، وما تعرض له من تراجع بالأداء في الآونة الأخيرة، ولن تكون مهمة سيريزو بالصعبة في ظل عودة اللاعبين الدوليين، ومتى ما أحسن التعامل مع إمكانات لاعبيه ستكون الغلبة الميدانية زرقاء، ووضح اعتماده على العناصر التي لعبت المباراة السابقة، التي كانت أيضاً أمام الاتفاق، مع الاستعانة ببعض اللاعبين الدوليين، وهذا ما يجعل الأوراق مكشوفة أمام مدرب الهلال، ومن المنتظر أن يلجأ إلى البحث عن الهيمنة على منطقة المناورة بإشراك أكثر عدد من اللاعبين، مستفيداً من مهارة محمد الشلهوب وتحركات البرازيلي قوارو والليبي طارق التايب، الذي يتقدم في غالب الأحيان ليكون مهاجماً ثانياً إلى جوار ياسر القحطاني، بينما تكون مهمة خالد عزيز مساندة قلبي الدفاع وتشكيل سد منيع يعطل مهاجمي الخصم قبل الوصول إلى منطقة الخطر. وعلى الطرف الآخر، يدخل الاتفاق المباراة ب 17 نقطة، وطموحات دخول المربع الذهبي الهاجس الأول لجهازيه الفني والإداري، وأداء الفريق الفني في تصاعد من مباراة إلى أخرى، ومدربه التونسي عمار السويح يلعب بواقعية كبيرة مع إمكانات لاعبيه، ما أكسب الخطوط قوة إضافية، ويعتمد السويح على إحكام إغلاق المناطق الخلفية قبل التفكير في كيفية الشروع في شن الغارات الهجومية، ويتألق في صفوف"فارس الدهناء"المهاجم التونسي خالد السويهلي، ومن المنتظر أن يلعب إلى جواره يسري الباشا بعد اكتمال جاهزيته البدنية، لتعويض غياب صالح بشير، الذي لن يتمكن من المشاركة لحصوله على ثلاث بطاقات صفر، ودائماً ما يميل رباعي خط الوسط إلى التراجع إلى المناطق الخلفية ومساندة متوسط الدفاع. القادسية - الطائي مباراة الطموحات المتشابهة، فكلا الطرفين يسعى إلى تعزيز موقفة في منطقة الدفء، وكل منهما يملك 14 نقطة، ويتفوق الطائي بفارق الأهداف، وهذه المعطيات كفيلة بإشعال فتيل المواجهة منذ صافرة البداية. القادسية استفاد كثيراً من توقف منافسات الدوري في إعادة ترتيب أوراقه من جديد، إذ قدم عطاءات ممتازة في منافسات كأس الأمير فيصل بن فهد، حتى بلغ نصف نهائي المسابقة وخرج بركلات الترجيح أمام الأهلي، وبات جاهزاً لتحقيق نتائج أفضل في الدوري والتقدم نحو مركز أفضل، والابتعاد عن دوامة الصراع من أجل البقاء، وتمتاز الخطوط القدساوية بالأسلوب الجماعي في الشقين الهجومي والدفاعي، ويظل محمد المديحي أحد أبرز عناصر الفريق، إلى جانب خبرة خالد الحرندا وأحمد الرويعي، إضافة إلى بعض العناصر الشابة التي برزت في الآونة الأخيرة. أما الطائي فيدخل بثوب جديد بعد التعديلات التي طاولت الجهاز الفني إثر إقالة المدرب الوطني خالد القروني والتعاقد مع المدرب البرازيلي كارلوس كوستا، ويحمل الأخير على عاتقه مسؤولية انتشال"فارس الشمال"من الكبوة التي تعرض لها في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، ومباراة الليلة منعطف مهم في مشوار الطائي في المسابقة، ولعل أبرز العوائق التي ستواجه المدرب البرازيلي تواضع الخطوط الخلفية، على رغم اجتهادات المحترف البحريني عبدالله المرزوقي، ويظل المغربي صلاح الدين عقال والشابان فهد الغامدي وسلمان متعب أبرز نجوم الفريق.