قال وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي: "ان ثقتنا كاملة بپرئيس كتلة "المستقبل" النيابية سعد الحريري وتفاهمنا تام مع هذا الشاب الأمين الوفي للرسالة"، مشيراً إلى الحوار الثنائي بين الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وإلى "احترامنا شخصين وأخوين: الرئيس نبيه بري والشيخ سعد الحريري". وأضاف: "إذا استعرضنا شريطاً قصيراً من التصريحات التي استمعنا إليها جميعاً، سمعنا من يتحدث عن حوار فولكلوري ولأخذ الصور فقط، وهو ليس من الفريق الذي يمثله سعد الحريري". وقال العريضي في احتفال قسم اليمين الحزبية لأكثر من 230 عنصراً جديداً انتسبوا إلى الحزب التقدمي الاشتراكي لمناسبة الذكرى الثلاثين لاستشهاد مؤسسه كمال جنبلاط امس، إن"البديل من الحوار هو الشارع، وقد شاهدنا في الشارع ماذا جرى وكيف كاد لبنان يحترق مجدداً"، وأضاف:"سمعنا من قال ان ليس ثمة شيء إيجابي في مبادرات أو حوارات إيرانية - سعودية علماً أن الحوارات كانت توصلت إلى ورقة محددة واضحة في المفاوضات بين السيد علي لاريجاني والأمير بندر بن سلطان ونشر الكثير من المعلومات عن هذه الورقة التي تتحدث عن محكمة دولية وعن حكومة ليس فيها غالب أو مغلوب أي ليس فيها 19+11 بلغة الأرقام السائدة، بل يتم الاتفاق، وفيها انتخابات رئاسية ثم قانون انتخابات وانتخابات نيابية في موعدها، معروف كيف نسفت تلك الورقة عندما ابلغ المسؤولون السوريون السيد لاريجاني أن سورية لا تتفق مع أحد على أمر لبناني، فساحة لبنان نحن نقرر عليها، ثانياً أن المحكمة تقوم بعد الانتهاء من التحقيق، بعد أخذ ورد تم التداول بهذه المسألة من حيث التعاطي الواقعي وليس بسبب النص". وقال العريضي:"نحن كحكومة وكفريق واسع أولاً، عندما نقول نريد الأمن والاستقرار في لبنان لا نسعى إلى هز الأمن والاستقرار في أي منطقة من المناطق، نحن لا نريد استهداف المخيمات الفلسطينية نحن الحكومة الأولى التي قامت بجهد كبير فأمنت الكثير من المساعدات". وتطرق العريضي إلى التطورات الإقليمية، وقال:"نحن لا نتمنى إلا الخير لكل الناس وعلى كل قيادة في كل دولة أن تقرر ما يناسبها وما يناسب شعبها من دون إلحاق أي ضرر بنا، إذا كان ثمة تهور هنا أو هناك أو تحد أو مكابرة أو عنجهية أو وحي الهي من هنا أو وعد الهي من هناك، هل يدفع لبنان الثمن مجدداً؟"، سائلاً:"من يقرر في لبنان؟ من يقرر عن لبنان؟ أليس من حقنا ان نطرح مثل هذا السؤال عندما نتحدث عن شراكة"، مؤكداً أنه"لا تشكل حكومات بالتهديد ولا يتم تأكيد وفاق بالوعيد ولا تحمى الوحدة الوطنية باللجوء الى الشارع". وزاد العريضي:"في تاريخ تجربتي السياسية المتواضعة لم اقرأ برنامجاً لمعارضة عنوانه احداث الشلل في البلاد، ما هو برنامج المعارضة، التغني بأننا أحدثنا شللاً والحكومة تعبت من هذا الشلل"، معتبراً ان"خطر هذا الشلل هو على لبنان ليس على الحكومة التي تعاني مشكلة نقر بها وليس على فريق آخر يعاني ايضاً من هذه المشكلة، لكن اين الامانة في الالتزام تجاه الناس على الاقل، الناس الذين تمثلون، ألم يتضرروا من هذه الحال، ألم يهاجر ابناؤهم، الا يشعرون باحراج وقلق، الا يطرحون اسئلة كثيرة". واعتبر العريضي ان صيغة ال19+11 لتشكيل الحكومة،"تعني أن لا حكومة. 19+11 تعني الغالب والمغلوب، ونحن لا نريد الغالب والمغلوب، 19-11 تعني نقيض المبادرة العربية التي حملها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وتعني نقيض ما تم التوافق عليه في التفاهمات الايرانية - السعودية". وأضاف العريضي:"يقولون النائب سعد الحريري ليس مفوضاً في محاولة لدق أسافين بينه وبين رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط او محاولة تذاكٍ بالقول ان وليد جنبلاط يحمل مشروعاً من هنا او هناك، وقد استدركوا انهم يتحدثون عن سعد الحريري اليوم فقط بسبب ضرورة تجنب الفتنة المذهبية، وسمعنا كلاماً كثيراً في الايام الاخيرة عن هذا الموضوع لكن في محاولة لتجنب هذا الوضع، يتظاهرون بانهم قادرون على إثارة فتنة او انقسام او خلافات بين وليد جنبلاط وسعد الحريري او إلباس وليد جنبلاط مواقف معينة او تهماً معينة. نحن لسنا اتباع اميركا واسرائيل في لبنان، نحن لبنانيون وطنيون عروبيون مجذرون متجذرون في هذه الارض منذ مئات السنين"، وأضاف:"المسألة واضحة من الاساس، لا يريدون وفاقاً في لبنان ولا يريدون محكمة، ولذلك الربط بين المحكمة والحكومة. لماذا نحن فوق مسألة اللاغالب واللامغلوب وفوق مسألة الدستور لان حكومة 19-11 غير دستورية بالمبدأ، وليس هناك في الدستور شيء يتحدث عن ثلث معطل". وأكد العريضي:"نحن مع الحوار وندعمه بين نبيه بري وسعد الحريري، متفقون بالكامل مع سعد الحريري في ما يقدمه ويناقشه ويطرحه من افكار ونريد ان نصل الى نتائج حاسمة ايجابية وفي اقرب وقت ممكن". ومن جهته، استبعد وزير العدل شارل رزق ان يكون"التقسيم خطراً يهدد لبنان، بل أخشى ان نكون قد وقعنا فيه لأن من يرى الجدار الحديد الفاصل في بيروت اليوم يعتبر انه لم يعد هناك لبنان واحد بل لبنانان، هذا أمر واقع ومؤسف"، داعياً الى"اعادة ترميم الوحدة الوطنية المقسّمة التي ضُربت". ودعا رزق في حديث الى"صوت لبنان"أمس، الى تنظيم شؤون البيت اللبناني لمواجهة المؤثرات الخارجية، ورأى ان جميع الدول تتأثر بمحيطها الخارجي الا ان الدول القوية تجهز نفسها بالنظام السياسي الذي يسمح لها باستيعاب هذه المؤثرات والاستفادة منها لمصلحتها. وعن زيارته لكل من الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري خلال اربع وعشرين ساعة أوضح ان الزيارتين طبيعيتان"ومن يعمل في الحقل العام عليه ان يكون على تواصل مع الجميع"، قائلاً انه لا ينتمي الى أي فئة سياسية، وهو قريب من الاكثرية وعلى رأسها النائب الحريري كما من المعارضة وعلى رأسها الرئيس بري وهذا هو المطلوب اليوم لمحاورة الجميع، موضحاً ان هناك رغبة حقيقية لدى كل من الرئيس بري والنائب الحريري بالتوصل الى حل يحتاج الى بلورة وترجمة الواقع. وكشف رزق انه عرض مع الرئيس بري كما مع النائب الحريري مشروع قانون الانتخاب الذي وضعته الهيئة الوطنية التي شكلتها الحكومة، والذي أعاد درسه بصفته وزيراً للعدل مع فريق قضائي. وعن تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري سيرج براميرتز قال رزق:"ليس تقريراً روتينياً ادارياً او تنفيذياً، انما هناك عناصر لافتة حول الادلة المستقاة من الخلفية السياسية لاغتيال الرئيس الحريري".