اعتبر وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي أن مذكرة الجلب السورية عبر الانتربول في حق رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط"لا تجلب للبنان وسورية إلا المزيد من التدهور في العلاقات، ولا تؤدي إلى أي نتيجة في ما يخص جنبلاط ومواقفه"، لافتاً إلى أن"الحريص على العلاقة اللبنانية- السورية كما يقول لا يتصرف بهذه الطريقة". وأكد العريضي بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أمس، أن"موقع جنبلاط في لبنان معروف سواء كان نائباً أم لم يكن، ولكن باعتباره نائباً ثمة حصانة ومسؤولية نيابية وسياسية في المجلس النيابي الذي سنرى موقفه". وعن تصريح رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن جنبلاط ربما يضيع البوصلة وليس الوجهة، رد العريضي:"عندما يقول بري هذا الكلام اعتقد أنه رد باسمه وباسمنا على كثير من الكلام الذي فيه تجنٍ واتهام وتخوين وتشكيك بجنبلاط الذي لم يضيع يوماً الوجهة ومسيرته". واعتبر أن مناقشة الاستراتيجية الدفاعية في جلسات الحوار"ستطول لأنها في حاجة إلى وقت وبالتالي ستبقى جلسات الحوار مستمرة"، مؤكداً أن الحزب التقدمي الاشتراكي كلف لجنة و"كذلك فعل الشيخ سعد الحريري في تيار"المستقبل"، وكل الأطراف المعنيين بهذا الأمر يدرسون الأفكار التي قدمت". وقال:"ليس ثمة ورقة كما يقال قدمها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بل قدمت أفكار وعناوين أساسية عن وجهة نظر"حزب الله"بما يسمى بالاستراتيجية الدفاعية. هذه اللجان التي شكلت تدرس هذه الأفكار وهذه المقترحات وسيكون لنا رد موحد واقتراحات عليها في الجلسة المقبلة". وحول موضوع السواتر السورية في البقاع الشمالي، دعا العريضي إلى احترام"حدود بعضنا بعضاً والسيادة والاستقلال. أما إذا استمر الوضع على ما هو عليه فمعنى ذلك أننا سنشهد كل أسبوع أو أسبوعين عملية تجاوز من الأخوة السوريين للحدود والمواقع اللبنانية وبالتالي نبقى في دوامة معالجة سواتر من هنا وسواتر من هناك، ومشكلات فلسطينية متنقلة من موقع إلى آخر ضد الجيش اللبناني، هذا الأمر أيضا لا يساهم في حلحلة المشكلات العالقة". وفي الإطار نفسه، رأت لجنة التنسيق النيابية ل"قوى 14 آذار"مارس، في بيان صادر عن اجتماعها أمس، في مذكرة الجلب السورية"تدخلاً في الشؤون الداخلية اللبنانية وتعرضاً لكرامة المجلس النيابي باعتبار جنبلاط يتمتع بالحصانة النيابية".