اعتبر وزير الأشغال اللبناني غازي العريضي ان «مَنْ ربح في الانتخابات النيابية كان شاطراً في التعامل مع نتيجة النصر أما مَنْ خسرها فمنهم من تقبلها ومنهم من لم يفعل وهو يتعاطى معها بانفعال»، مؤكداً ان هذه الانتخابات «لم تقدّم هدية الى فريق 14 آذار»، مشيراً الى ان «حزب الله» استخدم كل الوسائل للفوز بها». وقال: «نتائج الانتخابات فرضت نفسها على المناخ الإقليمي والدولي وليس العكس». وقال العريضي في حديث الى إذاعة «صوت لبنان»، ان نتائج الانتخابات «أظهرت ان ليس لدينا سوى الدولة، ولم نجر الانتخابات الا في كنف الدولة ومن اجلها». وإذ اشار الى ان سورية «أعطت التزاماً بإجراء الانتخابات بالحدّ الأقصى من عدم التدخل»، شدد على ان «المرحلة اليوم تسمح لنا بتكريس معادلة جديدة في لبنان إسمها الدولة والمؤسسات». وأشار الى ان رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط «لم يستخدم يوماً مسألة نزع سلاح المقاومة وكذلك النائب سعد الحريري على رغم كل الذي جرى». وإذ أشاد بحكمة رئيس الجمهورية وصدقه، شددّ على ان «الثلث المعطل أصبح وراءنا مقابل التفاهم في كنف الدستور». وتوقع ان يكون الرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي «استناداً الى الحكمة والعقل»، واعتبر ان «البراعة في الربح والخسارة تستدعي الاّ يخوض أحد معركة سياسية خاسرة». وكشف عن نقاش بين النائب سعد الحريري والرئيس بري في الأيام القليلة المقبلة «سيتناول كل القضايا بما يمثله الحريري في لبنان قبل الانتخابات وخصوصاً بعد الانتخابات وكذلك بما يمثله الرئيس بري من أجل حماية لبنان بغض النظر عن حتمية ان يكون الرئيس بري رئيساً للمجلس النيابي والحريري رئيساً للحكومة». وتوقع الوزير العريضي لقاء بين الحريري والأمين العام ل«حزب الله» السيد حسن نصر الله، ولقاء بين الأخير وجنبلاط. وقال: «على مستوى الزعامة السنية لا نقاش في أن سعد الحريري هو الزعيم والمرجع كذلك على المستوى الوطني بما يمثله تياره مع قوى اخرى غير سنيّة وبما يمثّل من تحالفٍ سياسي وطني عريض وبالتالي من حقه بجدارة ان يكون رئيساً للحكومة ويعود اليه القرار بذلك». ودعا الى «حكومة شراكة قائمة على أساس الالتزام بالدستور». وشدد على «دور أساسي لرئيس الجمهورية من صلب الدستور إضافة الى الممارسة السياسية من خلال القوى السياسية المختلفة من خلال تكريس صدقيتها في النظرة الى الرئيس والتعاطي معه»، رافضاً ان يكون الرئيس التوافقي «من دون صلاحيات ومن دون موقع». جنبلاط وكان جنبلاط اتصل برئيس «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد وهنأه بسلامة ابنته من حادث اطلاق النار الذي استهدف سيارتها في صيدا قبل يومين. وأكد ضرورة «التهدئة في هذه المرحلة». والتقى جنبلاط ممثل «حركة حماس» في لبنان أسامة حمدان وبحثا التطورات.