غص قصر المختارة وباحاته والشوارع والطرق المؤدية إليه، لمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لاغتيال الزعيم الراحل كمال جنبلاط، بالحشود التي تقاطرت اليه من مختلف المناطق، وهي ترفع الأعلام اللبنانية والحزبية واللافتات والصور والشعارات وتبث الأناشيد. كما حضرت شخصيات وفاعليات سياسية وحزبية، استقبلها رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط يحيط به نجلاه تيمور وأصلان وأفراد العائلة. وسار الجميع من القصر إلى ضريح الراحل تقدمهم رجال الدين، النائب جنبلاط والعائلة ونواب رئيس الحزب وأعضاء مجلس القيادة وأمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، وشخصيات ابرزهم النائب بهية الحريري ممثلة الرئيس سعد الحريري، النائبان محمد الحجار وباسم الشاب ممثلاً الرئيس فؤاد السنيورة وكتلة المستقبل النيابية، الوزيران اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، السفير الفلسطيني اشرف دبور ممثلاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين على رأس وفد من السفارة، النواب: هنري حلو، فؤاد السعد، نعمة طعمة، غازي العريضي، انطوان سعد، ايلي عون، علاء الدين ترو، ممثل عن النائب مروان حمادة (الذي وضع اكليلاً من الزهر على الضريح بداعي السفر) نجله كريم، ووفود حزبية لبنانية وفلسطينية وشعبية. ولدى وصول المسيرة الى الضريح قرأ رجال الدين الفاتحة ووضع جنبلاط وردة حمراء، ثم اكاليل لكل من السفير الفلسطيني باسم الرئيس عباس، والنائب الحريري باسم الرئيس الحريري وباسمها، النائب الحجار باسم الرئيس السنيورة، وبقية المشاركين، وكذلك وضع جنبلاط وردتين على ضريحي مرافقي كمال جنبلاط، فوزي شديد وحافظ الغصيني، وبعدها التقى ونجله تيمور الوفود المشاركة بالذكرى، كما تلقى اتصالات وبرقيات عدة. وبالمناسبة نظمت وكالة داخلية البقاع الجنوبي في التقدمي مهرجاناً سياسياً حاشداً في راشيا، في حضور وزير الصحة وائل ابو فاعور، النائب غازي العريضي، النائب انطوان سعد، أعضاء كتلة «المستقبل» النواب جمال الجراح، زياد القادري وأمين وهبي، ورجال دين وهيئات ثقافية واجتماعية وتربوية. وألقى العريضي كلمة نوه فيها بمزايا الراحل. وقال: «نحن اليوم في أمس الحاجة الى تكريس وحدتكم الوطنية إحذروا الفتنة في لبنان، الدولة المرجعية والدولة الملاذ في كل المؤسسات والجيش الوطني هو جيش كل اللبنانيين، تعاونوا مع بعضكم، فلننظم الخلافات في ما بيننا». اضاف: «نحن مختلفون على امور كثيرة، ليس ثمة احد يريد حرباً في لبنان، ولكي يبقى لبنان كبيراً والسياسيون كباراً نتحاور ونتشاور». وقال: «ابدينا ارتياحاً لما جرى في الأيام الأخيرة في الحكومة ونتطلع الى مزيد من العمل والعطاء والجهد والجدية في الحكومة التي يرأسها الرئيس تمام سلام الذي اثبت انه رجل دولة بكل ما للكلمة من معنى». وزاد: «اما الرئاسة فليس امراً طبيعياً ان نعيش وكأن الأمور عادية، نحن من الأساس قلنا لا نرى هذا او ذاك رئيساً لالف سبب وسبب، لذلك لماذا نترك الأمور تأخذ مداها السلبية، ونحن مدركون اننا سنعود الى اتفاق يسمونه الرئيس التوافقي او رئيس الاتفاق او الضرورة، تعالوا لنتفاهم على البارد». وبالمناسبة ايضاً اشار وزير الزراعة اكرم شهيب الى ان «لبنان لديه منعة وانتصر على الفتن وعلى الذين وعدوا بتدمير لبنان على رؤوس الوطنيين وعملوا وكمنوا ويكمنون ولم ينقطعوا عن التخريب»، داعياً «السياسيين قبل المواطنين، الى إرساء نهج الحوار والاستقرار وإبعاد شبح الانقسام بحوارات مفتوحة والبناء على المشترك تأكيداً لوحدة لبنان». اما الوزير ابو فاعور الذي لفت الى ان «ساحات 14 آذار و8 آذار استنفدت مقاصدها وأغراضها»، أكد أننا «كحزب تقدمي ننظر بكثير من الإيجابية الى الحوارات القائمة على ضفتي اهل السياسة ومكونات الوطن، وإننا الى جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري من الداعمين والمطالبين بهذه الحوارات». وقال: «نخشى ان لا ينتهي هذا التيه الرئاسي الا وقد نال من اتفاق الطائف».