استدعى موقف زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري من الحوار مع «حزب الله» ردود فعل. وقال وزير الاتصالات بطرس حرب: « نخجل من واقع لبنان لكن أود الترحيب، بما سمعته البارحة في مقابلة الرئيس سعد الحريري، الذي رحب بفتح الحوار مع حزب الله لعل الحوار يحرر الناس من مواقفهم ونتوصل إلى حلول لمشاكلنا». وأوضح عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجراح، بعد لقائه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في معراب، «أن موقف الرئيس سعد الحريري من الحوار مستمد من استنارته بمنارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في موضوع الحفاظ على لبنان واستقراره والعيش المشترك، باعتبار أنه ينطلق في هذا الحوار حرصاً منه على مصالح كل اللبنانيين». وإذ لفت إلى أنه «في ظل التوتر السني-الشيعي الذي وصل إلى مستويات عالية كان لا بد من حركة استيعابية»، أكد «أننا على تواصل دائم مع حلفائنا في موضوع الحوار وأي خطوة في هذا السياق ستكون منسقة مع أركان قوى 14 آذار كافة». أما عضو كتلة «القوات اللبنانية» جورج عدوان، فأوضح بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن «هناك ارتياحاً لدى بري وعند كل اللبنانيين لجو الحوار المرتقب الذي يجب أن يحصل بغض النظر عن التباعدات والخلافات الجوهرية الموجودة، وهي لن تزول بين يوم وآخر، إنما اليوم نحن في حاجة لتخفيف التشنجات». ورأى عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب وليد خوري «أن اليد الممدودة من حزب الله وتيار المستقبل ستؤدي إلى نتيجة»، آملاً ب«أن يسير لبنان بالنهج الذي تحدث عنه الرئيس سعد الحريري». وأشار خوري إلى «أن اللقاء يزيل فتيل الخلاف بين مذهبين كبيرين»، لافتاً إلى أن الحريري «لم يقفل الباب أمام أي احتمال، وأن موضوع الرئاسة لا يزال على طاولة البحث». وكان رئيس «اللقاء الديموقراطي» وليد جنبلاط علق على هامش مقابلة الحريري ليل أول من أمس قائلاً عبر «تويتر: «الحريري الليلة رجل دولة أظهر عمق الاهتمام باستقرار لبنان». وتعقيباً على قول جنبلاط، أجاب الحريري: «أحيّي وليد بك وأشكره على هذه الكلمات. أعلم أنه يسعى دائماً إلى مصلحة لبنان. قد لا نتفق معه أحياناً، لكنه في داخله ومن صميم قلبه يريد أن يرى لبنان كما كان يراه رفيق الحريري».