أثار رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري مع المنسق الخاص للأمانة العامة للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون الذي زار عين التينة أمس، موضوع الخروق الاسرائيلية المستمرة. وسأل بري بيدرسون: "لماذا لم يتحول حتى الآن وقف العمليات العسكرية الى وقف لإطلاق النار؟" بين لبنان وإسرائيل بعد 5 أشهر على وقف العمليات العسكرية. وحضر اللقاء مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" علي حمدان. وفي معلومات "الحياة" أن بري أثار موضوع الخروق الاسرائيلية مجدداً مع بيدرسون لأن الأخير سيزور قريباً إسرائيل والأممالمتحدة في نيويورك. وسأل بري ضيفه:"لماذا لم يعلن وقف إطلاق النار بعد أشهر على رغم أن الاتفاق كان أنه سيعلن خلال 3 أسابيع؟ فهل ما زلنا في المرحلة الانتقالية التي تستمر خلالها إسرائيل في هذه الخروق؟". وقال بيدرسون بعد اللقاء:"كان لقاء مهماً جداً مع الرئيس بري وكانت فرصة لإطلاعه على التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون حول القرار 1701، وجددت تأكيد التعاون الممتاز بين قوات ال"يونيفيل"والجيش اللبناني، وكذلك التعاون الأمني بين هذه القوات وأهالي الجنوب". وأضاف بيدرسون:"أطلعني الرئيس على الحوار الجاري بينه وبين رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، ولمست منه ان ما يجري هو عمل جدي للغاية، ولدينا توقعات إيجابية لما سيصل إليه الحوار". وسئل بيدرسون عن تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي سيرج براميرتز، فأجاب:"هذا التقرير ليس من مسؤولياتي ولكن طبعاً أنا والرئيس بري قرأناه بدقة". وزار بيدرسون لاحقاً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وبحثا في تقرير أنان. واعتبر وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ أن التقرير حول القرار 1701"إيجابي خصوصاً انه يعكس التعاون الوثيق بين الجانب اللبنانيوالأممالمتحدة ممثلة ب"يونيفيل"، غير أنه يتوجب إبداء بعض الملاحظات في إطار الإيجابية التي نحرص عليها دائماً مع الاممالمتحدة". وقال:"يعتبر التقرير أن إطلاق الجنديين الإسرائيليين هو أحد شروط تحقيق وقف إطلاق النار الدائم والحل الطويل الأمد، في حين ان القرار 1701 واضح لهذه الناحية إذ جعل قضية الجنديين ضمن مسار خاص ورد في ديباجة القرار وفي إطار متعلق بقضية الأسرى في شكل عام. أما عناصر وقف إطلاق النار الدائم كما في الفقرة 8 العاملة من القرار، فلم تتضمن مسألة الجنديين. ان الحل الواقعي لقضية الجنديين معروف ولا ينبغي تعليق وقف إطلاق النار الدائم عليه". وأضاف صلوخ:"ان إقرار وقف إطلاق نار فوري هو أمر منطقي وضروري ومطلوب ونحن نميز بين وقف إطلاق النار الذي يجب ان يحصل فوراً، وبين وقف إطلاق نار دائم مرتبط بموجب القرار 1701 بالحل الطويل الأمد. أما ابقاء الوضع على ما هو عليه، فيعطي انطباعاً وكأن إسرائيل لديها حقوق ارتفاق أمنية مزعومة في لبنان، وهذا ما لا يمكن ان نقبله ولا ان تقبله الأممالمتحدة". وأكد أن"الجيش اللبناني غير مقيد بوقف الأعمال العدائية في حال تخطي إسرائيل الخط الأزرق". وقال إن"خطة النقاط السبع هي رزمة متكاملة ومتلازمة". وأكد صلوخ عدم صحة الادعاءات الاسرائيلية حول حصول أعمال تهريب سلاح عبر الحدود، آملاً ب"ألا يتم الاستناد الى هذه الادعاءات من جانب مجلس الأمن ما دامت غير مؤكدة علماً ان صلاحية التأكد من هذه المعلومات هي للدولة اللبنانية". ورحب بما جاء في التقرير حول التقدم في موضوع مزارع شبعا اللبنانيةالمحتلة لناحية درس الخرائط وتقويمها، مشدداً على أن"جلاء الاحتلال عن المزارع يسهم في صون الأمن والاستقرار".