أجرت وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس، امس، محادثات في بيروت شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ، وتركزت على الوضع بعد العدوان الإسرائيلي، وما يرتبط بتطبيق القرار الدولي 1701. وبدأت باكويانيس لقاءاتها الرسمية بجلسة قصيرة مع صلوخ، استكملت خلالها البحث في تعثر تطبيق القرار 1701 بسبب الخروق الإسرائيلية الجوية والبرية واستمرار الحصار الجوي والبحري على لبنان, بعدما كانت هذه المواضيع قد بحثت في السيارة التي أقلت الوزيرين من المطار إلى الضاحية الجنوبية لبيروت حيث قاما بجولة ميدانية, من الضاحية إلى مبنى الوزارة. وجددت باكويانيس في مؤتمر صحافي بعد اللقاء، تأكيد دعم بلادها للنقاط السبع لخطة الحكومة اللبنانية، مشيرة إلى أن"المشاكل في الشرق الأوسط تحتاج إلى حلول سياسية، بالوسائل الديبلوماسية المبنية على روحية التسوية بالقبول والاحترام المتبادلين". واعتبرت باكويانيس أن"قرار مجلس الأمن الدولي 1701 يؤسس إلى حل سياسي دائم وطويل الأمد ومقبول"، مضيفة:"نعتقد أن القرار 1701 يجب أن يطبق, وعلينا بذل كل الجهد المطلوب لهذا الغرض. إنها الخطوة الأولى ولكنها مهمة جدا لسلوك الطريق الصحيح". وردا على سؤال، أكدت باكويانيس ان"ليس هناك من عقبات بين اليونان والأمم المتحدة، ومن المعلوم أن اليونان هي عضو غير دائم لدى مجلس الأمن, وهذا هو سبب مشاركتنا في المحادثات التي أدت إلى التوصل إلى القرار 1701، واليونان ستشارك في قوة اليونيفيل المعززة بسفينتين وهليكوبتر وفرقاطة واختصاصيين في الغطس، وهذا ما قررته حكومة بلادي أمس". وعن الموقف الحقيقي لليونان في المشاركة في اليونيفيل المعززة، أجابت:"ستناقش دول الاتحاد الأوروبي ذلك الجمعة غداً، بعضها حسم موقفه والبعض الآخر لا يزال يدرس". ومن جهته، أكد صلوخ أن اليونان اتخذت خلال العدوان الإسرائيلي مواقف مشرفة، معلناً ان"على إسرائيل تنفيذ القرار 1701 بحرفيته". وبعدها انتقلت بوكيانيس إلى السرايا الحكومية حيث أجرت مع الرئيس السنيورة محادثات تناولت التطورات في لبنان وإمكان مشاركة اليونان بقوات الطوارئ الدولية. ثم توجهت إلى عين التينة والتقت الرئيس بري. وزارت باكويانيس قبل مغادرتها لبنان مطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة، في دار المطرانية في بيروت.