"لم أتخيل يوماً أنني سأقف لأغني أمام جمهور"، تردّ المغنية المغربية حكمت على من يسألها كيف احترفت مهنة الغناء. قد يظن بعضهم أنّ حبها للغناء وراثة، اذ تربطها صلة قرابة بالمطربة عزيزة جلال. لكنها تستاء من تشبيهها بها، وعن هذه القرابة تقول:"تأثرت بالمطربة عزيزة منذ الصغر، وغالباً ما كانت تسمعني في صغري لكنني أتمنى ألا تقارنونني بها، خصوصاً أنها تنتمي إلى جيل العمالقة، أما أنا فما زلت في بداية مسيرتي المهنية. شخصياً أحبّ أن أغني لنور الهدى وأسمهان وشادية". بدأت حكمت مسيرتها في لبنان حين تعرفت الى الملحن والمغني مروان خوري الذي شجّعها على الغناء بواسطة كليب غنائي حمل عنوان"حاول". ودفعها نجاح الكليب الى الاستمرار في صقل موهبتها، والرغبة في المضيّ قدماً على رغم الانتقادات التي طاولتها لاختيارها اللون الكلاسيكي الذي أكّد لها بعضهم أنّه لن يحقق لها النجاح الجماهيري، لكنها أبت الاستماع اليهم، خصوصاً بعد استماعها الى أعمال سميرة سعيد وأصالة وحسين الجسمي. وأدركت حكمت انّ اختيارها الموسيقى الكلاسيكية يجعل مشوارها صعباً، لذا قرّرت تسجيل ثلاث أغان ايقاعية وأغنية"غريب الحال"المغربية - المصرية من ألحان مراد أسمر الذي لم يجد صعوبةً في تلحين كلمات الاغنية مع أنّه مغربيّ. حول اختيارها لهجة غير مغربية تقول حكمت:"أعيش بين دبي والقاهرة لكنني منفتحة على اللهجات العربية المختلفة، ولا أمانع في أداء أي لون شرط أن يتلاءم مع صوتي. ألبومي الجديد مزيج من الدراما والرومانسية والأغاني الايقاعية من ألحان مروان خوري وحسن أبو السعود وحمدي صديق وأشرف سالم والكلمات لبهاء الدين محمد ومدحت الخولي وأحمد عبدالله، أتمنى أن يلقى الألبوم إعجاب المستمعين وأن يكتب له النجاح". ولا تعتقد حكمت بأنها تأخرت في ولوج ساحة الغناء بل أنّها بدأت في الوقت المناسب، فهي تكره العجلة لأنّ فيها الندامة، فمن السهل أن يغني الفنان بسرعة البرق لكنها تفضل التروّي ودرس خطواتها بتمعن. وحول مدى رضاها عن كليباتها تقول:"أنا متمسكة باللون الكلاسيكي وسأستمر بالصورة المحافظة التي ظهرت بها، فأنا مقتنعة بها وأحبني الجمهور من خلالها. لن أسير على النهج السائد في الكليبات الحالية. لا يهمني ماذا يفعل الآخرون فكلّ شخص حرّ في تصرّفاته وسلوكه، وليس لي أن أنتقد تصرّف هذا أو ذاك أو إصدار الأحكام كما يفعل البعض، ولكنني مقتنعة باختياراتي وأدائي واترك للزمن مهمة الحكم عليّ وعلى الآخرين". تحبّ حكمت المنافسة السائدة بين المغنين فهي تعتبر انّها تضيف حماسة الى العمل، ولا تحبّ انتقاد زميلاتها في الساحة الغنائية فهناك محطات عدّة، وفق رأيها، ولكلٍ أن يختار ما يريد من الأغاني، سواء الطربية أو الايقاعية أو أي نوع آخر. تبدي حكمت إعجابها الشديد بأصوات آمال ماهر وشيرين عبد الوهاب وجنات واسماء المنور ونانسي عجرم، لكنها تشير إلى افتقارها الى مثال أعلى، معتبرة أن من الخطأ أن يكون للفنان مثال أعلى، فلكل شخص أسلوبه الخاص.