رحبت وسائل الاعلام الالبانية بالتقرير النهائي الذي أعدّه المشرف الدولي على محادثات الوضع النهائي لكوسوفو مارتي أهتيساري واعتبرته متجاوباً مع أهداف الألبان، في وقت يواجه فيه تشكيل الحكومة الصربية الجديدة طريقاً مسدوداً نتيجة مشكلة الاتفاق على رئيسها. ورأت صحيفة"كوخاديتوري"الألبانية الصادرة في العاصمة بريشتينا أمس"ان التقرير لم يتضمن كلمة استقلال، لكن الألبان يتفهمون أن سبب ذلك هو الحيلولة دون استخدام روسيا للفيتو في مجلس الأمن ومنع اتخاذه قراراً للأمم المتحدة". لكنها لفتت الى ان"مضمون التقرير يعني استقلال كوسوفو، حيث أنه يقطع كل علاقة له بصربيا، وسيكون له دستوره الخاص الذي يمنحه الحق في الدخول الى المؤسسات الدولية كأي دولة مستقلة، في حين أن الصرب المحليين سيحصلون على حقوقهم الخاصة". في غضون ذلك، أفاد رئيس حكومة كوسوفو أغيم تشيكو، أن"الاستقلال أصبح مؤكداً، وسيتحقق قريباً بالاعتراف الدولي، من دون تأجيل". وأعلن الصرب عدم رضاهم عن التقرير، ونقل تلفزيون بلغراد عن رئيس الحكومة فويسلاف كوشتونيتسا قوله إنه"لن يلتقي اهتيساري عند مجيئه الى بلغراد يوم الجمعة المقبل لتسليم التقرير". وكانت روسيا أكدت انها ستستخدم حق"الفيتو"لنقض أي قرار في مجلس الأمن لا يحظى بموافقة جمهورية صربيا. على صعيد آخر، أفاد الرئيس الصربي بوريس تاديتش، أنه يبدأ غداً اتصالاته مع كل الفئات التي حصلت على مقاعد في البرلمان، لاستطلاع آرائها في شأن تشكيل الحكومة الجديدة. وأعلن كوشتونيتسا، أن حزبه"الديموقراطي الصربي"47 نائباً يرفض المشاركة في أي حكومة لا يتولى رئاستها، وذلك في رده على"الحزب الديموقراطي"64 نائباً الذي أعلن اصراره على رئاسة الحكومة باعتباره سيكون الحزب الأكبر في الائتلاف الحكومي. وأجرى وفد من الاتحاد الأوروبي يضم ميخائيل شيفر الماني وجورج كابرال برتغالي وروبرت هويير مسؤول في الاتحاد محادثات مع الاطراف الصربية في بلغراد أمس"لمناقشة مأزق تشكيل الحكومة الصربية الجديدة". وأفاد شيفر للصحافيين، بأن الاتحاد الأوروبي"قدم حوافز مهمة لصربيا في سبيل تشكيل حكومتها الجديدة، بينها فتح أبوابه أمامها واستئناف مفاوضات انضمامها اليه".