سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يتضمن معرضاً ل "جرائم" القوات الأميركية منذ هيروشيما الى "بيت الرعب" في العراق . مهاتير ينظم مؤتمراً يدعو لمحاكمة بوش وبلير : يجب ألا نشنقهما ... كي يحملا دائماً وصمة المجرم
صفق حوالي ألفين من ناشطي السلام المجتمعين في العاصمة الماليزية أمس، عندما وصف مؤتمر يدعو إلى محاكمة غير رسمية للرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، هذين الزعيمين الحليفين بأنهما "مجرما الحرب وفاشيان". ووقف الحضور للتصفيق لرئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد الذي استضاف هذا المؤتمر المثير للجدل في كوالالمبور، بعدما افتتحه بدعوة لمحاكمة بوش وبلير أمام محكمة غير رسمية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في العراق. وقال مهاتير في كلمة استمرت ساعة صب فيها على ما يبدو جام غضبه على بلير معززاً كلامه بصور لأطفال مصابين ورضع مشوهين ورجال تعرضوا للتعذيب:"يجب ألا نشنق بلير إذا دانته المحكمة... يجب أن يحمل دائماً وصمة مجرم حرب وقاتل أطفال وكاذب". ويقود مهاتير، وهو شخصية مثيرة للجدل اتهمته حكومته بانتهاك حقوق الانسان، حملة لتسليط الضوء على ما يصفها بأنها انتهاكات حقوق الانسان والنفاق وسط قوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة لإرساء الديموقراطية في الشرق الأوسط. ووصلت هذه الحملة الى مستويات جديدة بعرض جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الأميركية وحلفاؤها، على مدار عشرات السنين من هيروشيما في اليابان الى العراق. وفي وقت كان مهاتير يتحدث في قاعة المؤتمرات الرئيسية التي غصت بالطلاب وحشد من مؤيديه، دوّت أصوات صرخات مسجلة لرجال يتعرضون للتعذيب ورضع يتامى في معرض جرائم الحرب المسمى ب"بيت الرعب"في الطابق الأسفل. ويبدأ زوار المعرض جولتهم بالسير وسط تقليد لرذاذ الفوسفور الأبيض، وهو عنصر كيماوي يحرق الجلد، قبل دخول غرفة التعذيب التي كُتب عليها"وسائل التعذيب المستخدمة هنا استخدمت مع السجناء في غوانتانامو وأبو غريب". وفي هذه الغرفة، تُعرض مجسمات لرجال عراة مكممين ومقيدين بفراش معدني في وضع مقلوب، ولرجل قُيدت يداه ورجلاه بمقعد بعد دق مسامير في ساقيه وذراعيه، ولآخر يُعذب في ظل عرض في صوت مرتفع ومستمر من دون توقف لموسيقى الديسكو. وكُتب على لافتة تُعرّف بهذا المعرض:"من كان يتخيل أن تستخدم موسيقى فرقة ألبوني أم المبهجة كوسيلة للألم والتعذيب؟". كما يتناول المعرض أيضاً حرب فيتنام، وخصوصاً مذبحة"مي لاي"التي راح ضحيتها مدنيون قتلتهم القوات الأميركية، ومنها ينتقل الزوار الى مشهد يمرون خلاله وسط دماء زائفة لضحايا مدنيين للهجوم الذي شنته اسرائيل على لبنان العام الماضي. ومن بين الشخصيات التي ستتحدث في المؤتمر المشرعة الأميركية سينثيا مكيني الديموقراطية التي وصفت الحرب الأميركية ضد العراق بأنها غير مشروعة وهانز فون شبونيك المساعد السابق للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الذي شارك في محاولة مشابهة لتشكيل محكمة غير رسمية لجرائم الحرب أثناء مؤتمر عقد في تركيا عام 2005. ويشارك في المؤتمر أيضاً علي شلال الذي اشتهر بأنه صاحب صورة الرجل المغطى الرأس والوجه وأقطاب كهربائية مثبتة في أصابعه في سجن أبو غريب الذي أدارته الولاياتالمتحدة في العراق، على رغم أن صحيفة"نيويورك تايمز"ذكرت أخيراً أنه ليس صاحب الصورة. ورداً على سؤال عن هذا الحدث، قال مسؤول في السفارة الأميركية إن"كل من يتصفح برنامج المؤتمر، يُدرك ما يدور حوله كل ذلك".