رأت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان موقف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وتجاهله الانتقادات حول اعدام الرئيس السابق صدام حسين، "يذكر بموقف النظام السابق وانتهاكاته لحقوق الانسان التي مارسها بوحشية". وتأتي ملاحظات المنظمة رداً على كلمة المالكي في ذكرى تأسيس الجيش العراقي السبت حيث قال ان"اعدام الطاغية لم يكن قراراً سياسيا ... وتم تنفيذ الحكم القضائي بعد محاكمة نزيهة وعادلة لم يكن يستحقها". واضاف المالكي ان اعدام صدام حسين"شأن داخلي يخص الشعب العراقي وحده". وتابع المالكي بحضور السفير الاميركي زلماي خليل زاد وديبلوماسيين اجانب"نرفض وندين كل التصرفات التي قامت بها بعض الحكومات سواء بشكل رسمي او من خلال وسائل الاعلام المرتبطة بها". وكانت المنظمة طالبت في الماضي الرئيس الراحل بالتوقف عن انتهاك حقوق الانسان. الى ذلك، وصف رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير بأنهما"مجرما حرب"وعلى أيديهما دم عراقي أكثر من الدم على يدي صدام حسين، وقال:"يتعين على بوش ان يستقيل فوراً وأن يحاكم في المحكمة الهزلية نفسها". ووصف مهاتير بلير بأنه"أحد مرتكبي الجريمة. ومجرم بالقدر نفسه الذي يتهم به صدام بأنه مجرم حرب. فعدد الناس الذين يقتلهم أو يتسبب في قتلهم أكثر بكثير من عدد الناس الذين تسبب صدام في قتلهم".