تعكف مجموعة من خبراء الاشعاع في ألمانيا حالياً على تحليل دراسة أوروبية أجريت حول مخاطر استخدام الهواتف الخليوية وإمكانية تسببها في حدوث أورام في المخ. وحول الطرق الممكنة للحماية من إشعاع الهاتف الخليوي، قال فولفرام كونج رئيس الهيئة الالمانية للحماية من الاشعاع في مدينة سالزبورغ إن النتائج التي نشرت أخيراً حول هذا الموضوع تؤيد المخاوف القائمة بالفعل. وأوصي"بالابتعاد قدر الامكان عن الاشعاع عند استخدام الخليوي، وعدم إجراء اتصالات عندما يكون الارسال سيئاً، على أن تكون مدة المكالمات قصيرة"، كما شدّد على استخدام سماعات الأذن. وحول أكثر الفئات من مستخدمي المحمول عرضة للاصابة بمخاطر الاشعاع، قال كونج إن الاطفال والشباب أكثر حساسية للاشعاع الناتج من الهاتف الخليوي، ما يزيد من إمكانية إصابتهم بتأثيرات طويلة الامد، لا يمكن معرفتها بالتحديد في الوقت الراهن. أما بالنسبة للمخاطر الناتجة عن استخدام الهاتف المحمول في إرسال الرسائل القصيرة، فأكد أنها"قليلة للغاية لأن الجهاز لا يكون قريباً من منطقة الرأس". وأوضح كونج أن"التأثيرات الناتجة من المكالمات الصادرة أقل من تأثيرات المكالمات الواردة، بسبب وجود عبء إضافي نتيجة عملية إجراء الاتصال نفسها". كما حذر في الوقت نفسه من استخدام الهواتف الخليوية أثناء القيادة، لأن الارسال في هذه الحالة يكون سيئاً. وأضاف:"إذا اضطر المرء لاستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة فإنني أنصحه بتركيب هوائي خارجي".