تتابع الانباء والاخبار في وسائل الاعلام المختلفة من حين لاخر ملقية بالتهمة على الجوالات للاضرار التي تسببها لمستخدميها الا ان كفة الاتهامات ترجح لكثرة الدراسات التي تبين اضرارا وان لم تكن مؤكدة 100 بالمائة. جديد الاتهامات وذكر باحثون أميركيون أن استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة يسبب خللا في الرؤية بصورة تعرض سائقي السيارات وغيرهم للخطر حتى وإن استخدموا السماعات. وحذروا من أن تشريعا يلزم السائقين باستخدام السماعات قد يعطي إحساسا زائفا بالأمان.واستعان أستاذ علم النفس المساعد بجامعة يوتا ديفد ستراير الذي قاد الدراسة مع فريق من الباحثين بعشرين متطوعا استخدموا المحمول أثناء القيادة بجهاز محاكاة وخضع زمن ردود أفعالهم وأسلوبهم في القيادة للمراقبة. دراسات مؤازرة وذكر فريق الباحثين في تقرير من دورية علم النفس التجريبي أن التحدث عبر المحمول أثناء القيادة يتسبب بوضوح في تشتيت انتباه سائقي السيارات. وتؤيد هذه النتيجة سلسلة دراسات مماثلة أبرزها تقرير نشرته دورية نيو إنغلاند الطبية عام 1997 قال إن التحدث في المحمول أثناء القيادة يزيد أربع مرات خطر وقوع حوادث. وأجرى فريق الباحثين دراسة ثانية لمعرفة السبب وراء التأثير الشديد للمحمول في قائدي السيارات أثناء تحدثهم فيه. واستخدم الباحثون جهازا دقيقا يسمح برؤية الموضع الذي ينظرون إليه. وتوصل الفريق إلى أنه عندما كانت أبصار السائقين تقع على أشياء مثل اللافتات فإنهم لم يتذكروا رؤيتها أثناء التحدث في المحمول. وقال ستراير معلقا رغم أن العينين تنظران مباشرة إلى شيء ما فإنه عند التحدث في المحمول ليس من المرجح رؤية هذا الشيء. المحمول.. للكبار فقط أما المكتب الصحي التابع للحكومة البريطانية (UK chief medical officers)نصح بشدة ضرورة حظر استخدام التليفون المحمول عن الأطفال أقل من 16 عامًا، وقال المكتب في تقريره: إن الأطفال أقل من 16 عامًا يكون جهازهم العصبي في مراحل تكوينه، ونظراً لأن الأبحاث لم تنته في مجال التليفون المحمول والصحة، فإن الأطفال أقل من 16 عامًا هم الأكثر عرضة إلى أمراض الجهاز العصبي وخلل وظائف المخ، وذلك في حالة ثبوت الأضرار الناتجة عن استخدام التليفون المحمول؛ ولذلك ينصح المكتب الصحي الآباء والأمهات بضرورة حظر استخدام المحمول عن الأطفال أقل من 16 عامًا إلا في حالات الضرورة القصوى على أن تكون المكالمة قصيرة جدًّا. الموجات الضارة وبالطبع نظرًا لكل ما أثير حول الجوال من مشاكل اتجهت الشركات المنتجة لأجهزة التليفون المحمول إلى إجراء تعديلات على الأجهزة لتقليل تعرض الإنسان للموجات إلى أقل حد ممكن، فعلى سبيل المثال سوف تطرح شركة نوكيا (Nokia) في الأسواق عام 2001 أجهزة منخفضة الامتصاص النوعي، وقالت: إنه بداية من هذا العام يجب على المشتري لأجهزة المحمول اختيار الجهاز الذي له أقل قيمة (SAR) (Specific absorption rate) لضمان عدم تعرضه إلى موجات إضافية، كما نصحت الشركات المستهلك حتى يحصل على استخدام آمن للمحمول أن تكون المكالمات قصيرة وفي حالات الضرورة فقط. تطوير ايجابي وبما أننا نتحدث عن الجوال فلا بد أن نذكر الجديد في هذا المجال، حيث صرح ainer Lischetzki من شركة موتورولا (Motorola) أن الشركة سوف تقوم بطرح أجهزة لها القدرة على استخدام خاصية (WAP) بسرعة فائقة تصل إلى 64 كيلوبت في الثانية؛ حيث إنها حتى الآن تصل إلى 9.6 كيلوبت في الثانية، أي سدس السرعة المستخدمة في الكمبيوترات الشخصية تقريبًا، وسوف يتم هذا التطوير باستخدام تكنولوجيا جديدة، وهي:General Packet Radio Service) ) أو (GPRS)؛ حيث إن هذه التكنولوجيا تساعد على الإسراع في نقل المعلومات من الإنترنت إلى التليفون المحمول، وقد وعدت الشركة أن تصل السرعة إلى 171.2 كيلوبت في الثانية خلال الأشهر المقبلة؛ مما يتيح للمستخدم نقل الصورة والصوت بكفاءة عالية. سرطان العين و الجوال وكشف فريق من الباحثين بجامعة إيسسن Essen الألمانية أن الأشخاص الذين يستخدمون التليفون الجوال بانتظام تتضاعف فرصة إصابتهم بسرطان العين ثلاث مرات. وكان العلماء بالجامعة قد اختبروا 118 مريضا ممن يعانون من الورم الخبيث uveal melanoma وهو سرطان يصيب قزحية العين وقاعدة الشبكية بها، ضمن control group تتكون من 475 فردا، فوجدوا أن كل هؤلاء المصابين بسرطان العين ممن يستخدمون الهاتف الجوال بكثافة عالية. متغيرات أخرى وبينما ربطت الدراسة بين استخدام الهاتف الجوال وسرطان العين، إلا أن الدكتور إندرياس ستانج الذي قاد فريق الباحثين، حذر في افتتاحية البحث من أن الدراسة الصغيرة التي أجريت، تعطي تقويمًا غير مكتمل نسبيا؛ إذ إنه من المحتمل وجود متغيرات أخرى، ليرد بذلك على الخطوة التي بدت متسرعة من جانب Epidemiology journal والتي أكدت في عدد يناير؛ 2000 أن التاريخ المرضي لمصابي سرطان العين يثبت أنهم من أولئك الذي يستخدمون الهاتف الجوال بكثافة. قلق وترقب القلق الذي سببته الدراسة جعلت المتحدث الرسمي لاتحاد الصناعات الكهربية، والذي يمثل شركات صناعة الهواتف الجوالة، يصر على أن اكتشافات جامعة إيسسن تحتاج لدراسة أخرى مؤكدة، وصرح قائلا: إن هذا ما هو إلا بحث أولي ضمن العديد من الدراسات الأخرى التي أعطت نتائج مغايرة، ولا بد لهذا البحث من نتائج مؤكدة له من دراسات أخرى. جدير بالذكر أنه جاء في خلاصة البحث الذي قامت به جامعة إيسسن، أن ذلك البحث وحده لا يثبت علاقة أكيدة بسرطان العين: فالعديد من المحاذير المنهاجية تمنع نتائجه من تقديم دليل واضح على صلة أكيدة، وأن دراسة أمريكية فشلت في الربط بين استخدام الهاتف الجوال والسرطان، وأن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات على مدى زمني طويل. وللدماغ نصيب و أثبتت دراسة لجامعة أسبانية أن الهاتف الجوال له أثر عظيم على خلايا المخ أكثر مما كان يظن سابقا؛ حيث وجد أن استخدام الهاتف الجوال يزيد من شدة المجال الكهربي الناشئ في الخلايا غير الكروية بالمخ. ويذكر أن البروفيسور جيرهارد هايلاند العالم البريطاني، حذر من أن الأطفال يواجهون خطرًا أكبر من إشعاع الهاتف الجوال خاصة تلك النبضات منخفضة الشدة والتي تؤثر على عدد من وظائف المخ.